تتهيأ مدينة بوزنيقة، لإحياء حفل تخليد الذكرى الأولى لوفاة الراحل أحمد الزايدي، مؤسس تيار “الانفتاح والديمقراطية”، داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، في الفترة المتراوحة بين تاسع وعاشر نونبر المقبل، وذلك بالمركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب بنفس المدينة.
وتأتي الذكرى الأولى لرحيل الزايدي، الذي بدأ حياته العملية، إعلاميا في التلفزيون المغربي، قبل أن تخطفه السياسة، في ظرفية تشهد تحول تيار ” الانفتاح والديمقراطية”، إلى مشروع حزب سياسي باسم ” البديل الديمقراطي”، من المنتظر أن يعقد مؤتمره التأسيسي قريبا في الرباط.
للمزيد:رحيل أحمد الزايدي.. فاجعة نهر الشراط!!!
وكان القيادي والبرلماني الاتحادي، والرئيس السابق لفريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب قد مات غرقا داخل سيارته، في وادي الشراط، أسفل قنطرة السكة الحديدية، وهو في طريق عودته إلى بيته في مدينة بوزنيقة، يوم التاسع من نونبر الماضي.
إقرأ أيضا:رحيل عبد الله باها..فقدان كبير للمغرب في رجل من أكبر دعاة الإصلاح
ولعله من غريب الصدف، أن نفس المكان، شهد أيضا مصرع المرحوم السيد عبد الله باها، وزير الدولة، و” العلبة السوداء لعبد الإله بنكيران”، كما تسميه الصحافة، حيث لقي حتفه تحت عجلات القطار.
وفي خضم المشاكل التنظيمية التي تعصف حاليا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لايعرف ما إذا كانت القيادة الحالية سوف تشارك في إحياء الذكرى، خاصة وأن علاقة إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، لم تكن على ما يرام مع الفقيد، الذي كان قد ترشح ضده في المؤتمر الوطني.
ورغم الغياب المبكر للزايدي، في عز نضوجه وعطائه، فإن إسمه مازال حاضرا في المشهد السياسي، من خلال نجله الشاب سعيد الذي يرأس حاليا نفس الجماعة القروية لوالده، وابنته سعاد التي خاضت غمار الانتخابات المحلية الأخيرة، كوكيلة لائحة مستقلة برمز “العداء” وبشعار “كاين معامن” في مقاطعة حي السويسي بالرباط، وهي الآن تحتل منصب النائب العاشر لعمدة العاصمة السياسية للمملكة.