سجل الحاضرون مساء أمس،في حفل تخليد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لذكرى اختطاف المهدي بنبركة، الذي أقامه الكاتب الأول السيد ادريس لشكر، في إحدى قاعات السينما بالعاصمة السياسية للمملكة، غياب السيد عبد الرحمان اليوسفي، الكاتب الأول الأسبق، وقائد تجربة حكومة التناوب، ورفيق بنبركة.
واعتبر الملاحظون ذلك الغياب، المثير للتساؤلات، أمرا متوقعا، في ظل الخلافات التنظيمية التي يعيشها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منذ مؤتمره الأخير الذي انعقد في مدينة بوزنيقة.
وبالمناسبة، قامت قيادة الحزب الحالية، في الذكرى الخمسين لاختطاف بنبركة في باريس، بتوجيه مذكرة استفسارية حول مصير قضيته، تكلف وفد برئاسة لشكر بتسليمها إلى ادريس اليزمي، في مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
للمزيد:بنبركة يوسع دائرة شتات الاتحاديين!
وتعميقا لهوة التباعد بين أفراد الأسرة الاتحادية، يقيم اليوسفي، كما هو معلوم،وبمبادرة منه شخصيا، مساء اليوم، ندوة دولية في المكتبة الوطنية بالرباط، دعا إليها عددا من الوجوه والرموز من داخل المغرب وخارجه.
إلى ذلك، دافع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، عن عبد الرحمان اليوسفي، قائد حكومة التناوب، وقال عنه بالحرف، ” إنه دخل بطريقة مشرفة، وخرج مرفوع الرأس”، على حد تعبيره، أثناء استضافته مساء امس، ضمن برنامج خاص، على قناة ” ميدي 1 تي في”.
بنكيران، استغل المناسبة،لكي يطلب من الله حسن العاقبة، في نهاية ولايته الحكومية، متمنيا أن ” تنتهي هذه السنة بسلام”، وقال :” لاأستطيع أن أدعي أنني كنت موفقا، لكنني لم أخن ديني ولا شعبي ولا ملكي، ولن أخونهم أبدا، مادمت حيا”.