عاد ملفّ القيادي البارز في حزب العدالة و التنمية عبد العزيز أفتاتي، إلى الواجهة خلال اليوم الثاني للمؤتمر الإقليمي لشبيبة الحزب في مراكش، حيث لم يجد عبد الإله بنكيران الذي حضر صبيحة اليوم للقاء تواصلي مع أعضاء شبيبة حزبه بدّا من الإجابة على سؤال أحد ممثلي الجهة الشرقية عن تأخر البثّ في قضية أفتاتي الذي تعتبره القيادة الحزبية موقوفا إلى حين البثّ في قضيته بشكل نهائي.
و عمّ صمت رهيب قاعة المحاضرات في الحي الجامعي الداوديات في مراكش، بعدما سأل عبد الإله بنكيران الحضور الذي تجاوز ألفي شاب و شابة”هل أنتم ضدّ توقيف أفتاتي الذي سلكنا فيه المساطر القانونية؟”، حينها بدا كل الحاضرين متأثرين، و بدت عليهم علامات عدم الرضى عن قرار الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية.
الأمين العام للعدالة و التنمية و رئيس الحكومة في الوقت نفسه، أوضح أن قرار توقيف عبد العزيز أفتاتي الذي زار منطقة حدودية فاصلة بين المغرب و الجارة الجزائر، يعود لتعارض ما قام به مع مصلحة المؤسسة العسكرية، مشدّدا القول في الوقت نفسه أنه ضد تجاوز الأخيرة”لا تحرجونا من المؤسسة العسكرية، أنا لن أتخلى عن أي عضو من أعضاء حزبنا لكن لا تحرجونا مع المؤسسات التابعة للمؤسسة الملكية، يجب احترام الجيش”.