أثارت تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، خلال زيارته لتونس، غضب الجزائريين.
واعتبر ساركوزي في ندوة صحفية عقدها بتونس أن الأخيرة غير محظوظة بتواجدها بين ليبيا والجزائر.
وأضاف ساركوزي أن تونس لم يكن لديها حرية اختيار جوارها، متسائلا عن مصير الجزائر ومستقبل الأوضاع داخلها.
وبالرغم من أن ساركوزي تحدث أكثر عن الوضع في ليبيا حيث دافع عن التدخل الدولي الذي قادته فرنسا إبان ولايته ضد نظام القذافي، إلا أن تصريحاته استقبلت بهجوم لاذع من قبل الصحافة الجزائرية.
بعض المنابر اختارت الرد على تصريحات ساركوزي بلغة أبعد ما تكون عن لغة الصحافة، من خلال وصفه بكونه “حليف الصهيونية” والرئيس الذي “طارد المهاجرين وضيق على المسلمين” والمحجبات ودعم التطرف اليمني وارتبط اسمه “بخراب ليبيا”.
بيد أن بعد الردود الأكثر تعقلا اعتبرت أن الرجل، الذي يطمح إلى إعادة انتخابه مرة أخرى كرئيس لفرنسا بعد خسارته للانتخابات أمام فرانسوا هولاند، أقدم على استفزاز الجزائر بالرغم من كونه يعي جيدا حساسية العلاقات بين البلدين.
وترى بعض التأويلات أن ساركوزي يحاول إحراج فرانسوا هولاند الذي قاد فرنسا نحو ربط “علاقات ممتازة” مع الجزائر، في الوقت الذي لا يخفي فيه ساركوزي تفضيله للمغرب.
وبالتالي فإن الرئيس الفرنسي السابق وكأن به يوجه رسالة إلى المسؤولين في فرنسا مفادها أن باريس تراهن على الحصان الخاسر في منطقة المغرب الكبير.
خرجة ساركوزي الإعلامية تحمل في طياتها أيضا انتقادا مبطنا للرئيس الحالي الذي حمل لواء الدعاية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حينما صرح خلال زيارة خاطفة للجزائر أن بوتفليقة يتمتع بصحة جيدة وأن يقود الجزائر بصورة جيدة، في حين أن ساركوزي عبر عن ما يدور في دهن الكثير حينما تساءل عن مستقبل الجزائر التي يكتنف الغموض والشك مصيرها.
اقرأ أيضا
سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي
حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.
تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا
عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …
ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!
مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!