النظام الجزائري في مأزق.. إعفاء الوزير الأول بعد أزمات متلاحقة

أعفي الوزير الأول الجزائري نذير العرباوي من مهامه اليوم الخميس، وعين خلفه مباشرة في معطى يؤكد مجددا أن لا شيء يتغير في بلاد العسكر سوى من يجلسهم النظام على كراسي المسؤولية لتنفيذ أجنداته.

وحسب ما أوردته الأبواق الإعلامية للنظام الجزائري، فإن وزير الصناعة سيفي غريب، هو من يخلف نذير العرباوي، حيث تقرر تعيينه وزيرا أولا بالنيابة.

وإثر الأحداث المفجعة المتتالية التي شهدتها البلاد، على غرار حادثة حافلة وادي الحراش والحرائق المستعرة بالغابات، عمد النظام الجزائري كعادته إلى تعليق فشله على شماعة المسؤولين الراضخين له والإطاحة بهم واحدا تلو الآخر.

ومن المرجح أن يعصف العسكر بعدد من المسؤولين خلال الفترة المقبلة، والتغطية على ذلك بما تسميه الأبواق الإعلامية “تعديلا حكوميا”.

يذكر أن الجزائر شهدت خلال شهر غشت الجاري، حادثة سير مأساوية بسقوط حافلة نقل عمومي من جسر عال إلى نهر وادي الحراش بالعاصمة.

وفتح الحادث الذي أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 25 آخرين، النار على النظام الجزائري بخصوص تهالك حافلات النقل العمومي وعدم تجديد الأسطول ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة وحياة المواطنين.

اقرأ أيضا

الجزائر تخفق في محاولتها تحريف قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

أصدرت الأمانة العامة للأمم المتحدة النص الرسمي للقرار التاريخي رقم 2797 لمجلس الأمن الدولي المتعلق بالصحراء المغربية، الذي يحبط محاولة الجزائر تحريف تأويل هذا القرار ويؤكد بوضوح مسؤوليتها باعتبارها طرفا فاعلا.

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

بعد فشل تقسيم المغرب.. النظام الجزائري يكرر نفس الجريمة مع جاره المالي!

لم يكن العالم عموما، وعواصم منطقة الساحل بالتحديد، بحاجة إلى تقارير استخباراتية غربية، من أجل التأكد من وجود علاقات "عضوية" بين النظام الجزائري، وتحديدا مخابراته، والحركات المسلحة في منطقة الصحراء الكبرى، بأصنافها الانفصالية المسلحة والجهادية الإرهابية، فالكل شاهد على أبرز مثال لهذا الدور الجزائري، عبر الدعم المتنوع الذي قدمته لميليشيات البوليساريو الانفصالية ضد المغرب. اتهامات سبق وأن صدرت تجاه النظام الجزائري من دول مالي والنيجر وبوركينافاسو، وهي -للمفارقة- نفس الاتهامات التي وجهت للمخابرات الفرنسية منذ زمن بعيد.. فهل هذه مجرد مصادفة؟!!