الجزائر

وسط دعوات للتصويت بورقة بيضاء.. إنتهاء الحملة الانتخابية لرئاسيات الجزائر المحسومة نتائجها مسبقا

وسط دعوات للناخبين إلى التصويت بورقة بيضاء، أنهى المرشحون الثلاثة لاستحقاق الرئاسية الجزائرية، المقررة السبت المقبل، حملتهم الدعائية، أمس الثلاثاء، بتنظيم تجمعات بالعاصمة، بعد أن جابوا كبرى حواضر البلاد، وكثيراً من قراها ومناطقها النائية، خلال 3 أسابيع.

وقال عبد الله جاب الله، أحد قدامى السياسيين الإسلاميين في البلاد، في بيان موجه لمناضلي “جبهة العدالة والتنمية”، التي يتزعمها، إنه يدعوهم إلى “ممارسة حقهم في الاقتراع بالتصويت بالورقة البيضاء، للتعبير عن حالة الرفض لسياسة فرض الأمر الواقع، وللسلوكيات والمواقف المشوهة والضارة بالعمل السياسي عامة، وبالفعل الانتخابي خاصة، والتي تزرع اليأس”.

وأشار إلى أن “مجريات الحملة الانتخابية، والتصرفات التي سادتها، تؤكد لنا مرة أخرى أن الفئة الغاضبة والرافضة وغير المهتمة بالعملية الانتخابية، تجد لها مبررات إضافية لموقفها هذا. فسياسة الهروب إلى الأمام ستساهم في تقويض أسس الديمقراطية التشاركية، وتزعزع استقرار البلد، وهو أمر حذرنا منه مراراً”.

ويرى مراقبون أن هناك مؤشرات كثيرة تشير إلى فوز دون عناء للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بولاية جديدة، من ذلك وجود مرشحين فقط، وتقديم مؤسسة الجيش والأحزاب الكبرى إشارات واضحة على دعمه.

وتجري هذه الانتخابات وسط أجواء محتقنة، فنهاية شهر غشت الماضي، تم اعتقال السياسي المعارض فتحي غراس وفقا لزوجته وجماعة حقوقية جزائرية. وقبل ذلك بأشهر عنونت منظمة العفو الدولية تقريرا لها بـ”الجزائر..خمس سنوات بعد حركة الحراك الاحتجاجية، يستمر القمع دون هوادة”.

ويعتبر المراقبون أن العملية السياسية في الجزائر تخضع لنفس المنطق: السلطة، ممثَّلة في القيادة العليا للقوات المسلحة، تقدّم مرشحها وحوله عدد من “الكتاكيت” من أجل الديكور الانتخابي، حيث يعلم الجميع، في مقدمتهم باقي المترشحين، أن هذا المرشح هو الذي يفوز، منذ الدور الأول، بنسبة عالية وبفارق ساحق عن ما يسمى بـ”منافسيه”.

اقرأ أيضا

الجزائر

بعد فضيحة ترسانة أسلحة الجزائر خلال الاحتفال بثورة التحرير.. أين ذهبت مليارات ميزانية التسلح؟!

لا تزال فضائح ترسانة الأسلحة التي ظهرت خلال استعراضات الاحتفال بالذكرى السبعين لثورة التحرير الجزائرية تتفاعل في أوساط المواطنين الجزائريين، ومعارضي النظام في الخارج، وباقي المتابعين للشأن الجزائري.

الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود

الفائز بـ”غونكور” يفضح النظام الجزائري

بفوزه بجائزة "غونكور" الأدبية الفرنسية، عن روايته “الحوريات”، الصادرة عن دار “غاليمار”، فضح الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود، المعروف بكتاباته الناقدة للجزائر، ما اضطره إلى مغادرة مسقط رأسه وهران إلى باريس، (فضح) السياسة القمعية للكابرانات.

ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة عمار بن جامع

في خطوة سخيقة.. الجزائر تقاطع جلسة تصويت بمجلس الأمن على قرار بشأن الصحراء المغربية

في حالة نادرة، قاطعت الجزائر جلسة التصويت على قرار صاغته الولايات المتحدة لتمديد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية "المينورسو "، ليفضح النظام العسكري نفسه بنفسه أمام المجتمع الدولي، مؤكدا، من جديد، تورطه في هذا النزاع الإقليمي المفتعل.