يبدو أن النظام العسكري الجزائري قد أصيب فعلا بحمى “المبادرة الأطلسية” التي أعلن عنها الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهي المبادرة التي أعلنت 4 دول الانخراط فيها بشكل رسمي، وهي: مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وتشاد.
وفي خطوة تروم معاكسة النظام الجزائري للاختيارات الاستراتيجية للمغرب، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، في كلمة خلال اجتماع لجنة رؤساء دول وحكومات نيباد، عن إنشاء مناطق حرة للتبادل خلال السنة الجارية.
وقال تبون: “الجزائر ستعرف في 2024 إنشاء مناطق حرّة للتبادل بينها وبين موريتانيا، ثم دول الساحل مالي والنيجر، بالإضافة إلى تونس وليبيا”.
ويرى مراقبون أن النظام الجزائري يقوم بمحاكاة تحركات الدبلوماسية المغربية ومبادراتها الإقليمية السياسية منها والاقتصادية، في ظل عجز النظام العسكراتي عن ابتكار أفكار جديدة لخلق اندماج إقليمي.
وفي سياق آخر، فإن الجزائر تريد أن تتدارك تأخرها أمام النجاح الدبلوماسي المغربي، وأن “ترقع” علاقاتها المتوترة مع جارتيها مالي والنيجر، ومحاولتها استثمار إعلان مالي والنيجر مغادرة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” بأثر فوري لصالحها.