وجهت الحكومة الإسبانية صفعة قوية إلى خصوم الوحدة الترابية المغربية، من خلال تجديد تأكيد موقفها الداعم لمخطط الحكم الذاتي، وهي في نفس الوقت رسالة واضحة إلى الرباط مفادها؛ أن مدريد تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب.
جاء ذلك في رد للحكومة الإسبانية موقع بتاريخ 12 فبراير 2024 على سؤال طرحه النائب المقرب من جبهة “البوليساريو” الإنفصالية “جون إيناريتو غارسيا”، عن حزب استقلال إقليم الباسك إي إتش بيلدو، بشأن قضية الصحراء.
وقالت الحكومة الإسبانية في ردها، إن موقف إسبانيا يتوافق تماما مع الشرعية الدولية كما أعلنه رئيس الحكومة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2023، والذي استند إلى أحكام النقطة الأولى من الإعلان المشترك الصادر يوم 7 أبريل 2022، والنقطة 8 من الإعلان المشترك الذي توج الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا المنعقد في فبراير 2023، والتي تؤكد أن إسبانيا “تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وكذا بالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب، في إطار الأمم المتحدة، لإيجاد حل مقبول من قبل الأطراف”.
وفي هذا الإطار، تعتبر إسبانيا “المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع”.
وتم اعتماد البيان المغربي الإسباني عقب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.
وشددت الحكومة الإسبانية على أنها “تؤيد حلا سياسيا مقبولا من الطرفين، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، كما تدعم عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة”.
وأثار رد السلطة التنفيذية الإسبانية بشأن قضية الصحراء المغربية حنق انفصاليي “البوليساريو” وبعض “حلفائهم” الإسبان.