يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، الكشف عن أرقام فلكية حول “إنجازاته”، فيما بات يوصف بـ”زلات اللسان المتكررة”، من طرف الشارع الجزائري.
وتحير أرقام البيانات المبالغ فيها والمعلن عنها من قبل أزلام عسكر الجزائر، المتابعين للشأن العام في البلاد، ففي حين يربطها البعض بمحاولات داخلية لتضليل رأس الدولة، يرى آخرون أن الأمر يندرج في سياق نهج سياسي لخدمة أجندات النظام العسكري.
وتراوحت الفرضيات بين دوائر مغرضة تعمل على تغليط واجهة السلطة وعلى رأسها الرئيس تبون، وبين نهج سياسي تعتمده السلطة لتسويق نفسها على حساب الحقائق الاقتصادية.
وقد باتت أرقام الاقتصاد الكلي الجزائري المعلن عنها من طرف الحكومة أقرب إلى زلات اللسان منها إلى الحقائق العملية، خاصة في ظل الإصرار على تداولها في الخطابات السياسية، مما يرجح فرضية بنائها لخدمة أجندات معينة والترويج لصالح “إنجازات” حققها النظام العسكري.
وآخر زلات اللسان هذه كانت إعلان تبون عن رقم فلكي بشأن كمية المياه المحلاة من البحر، في الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، لما كشف أن بلاده “ستتوصل مع نهاية العام القادم إلى تحلية مليار و300 مليون متر مكعب من مياه البحر يوميا”، الأمر الذي أثار موجة تهكم واستغراب في شبكات التواصل الاجتماعي، لكن الجهات المختصة لم توضح أو تصوب الأمر إلى حد الآن.