أعلنت الحكومة الإسبانية التي يرأسها الاشتراكي، بيدرو سانشيث، معارضتها نزع لقب الملك الشرفي من العاهل الإسباني السابق خوان كارلوس الأول، الذي تنازل عن العرش بإرادته لصالح نجله ولي العهد “فييليبي السادس”.
وورد الإعلان الحكومي في معرض الإجابة على سؤال برلماني قدمه نائب من التكتل اليساري”كومبروميس” القريب إيديولوجيا من حزب”بوديموس” الشريك في الائتلاف الحكومي الحالي والذي له مطلب مماثل بخصوص التعامل بسوء، مع خوان كارلوس،ولكنه لا يفصح عن ذلك صراحة، منذ ان دخل الحكومة،حفاظا على استمرار وجوده فيها ومعارضة أمين عام الحزب الاشتراكي العمالي الذي لا يولي هذه القضية أهميةكبيرة،على اعتبار أن الملكية في إسبانيا هي أصلامن النمط البرلماني؛كما أن وريث الملك ،خوان كارلوس، قام بما لم يقم به ملك في حق والده إلا نادرا في التاريخ، فقد رفض أن تعود له حقوق الإرث من ثروة أو ممتلكات يعتقد أن والده حصل عليها دون أن يقوم بالواجب الذي بفرض عليه قانون الضرائب، كما جرد فيليبي السادس والده من كل الامتيازات البروتوكولية المادية والمعنوية، وبالتالي لم يعد له أي دور رمزي أو فعلي في المملكة الإسبانية ومنعه كذلك من حضور الاستعراضات العسكرية التي تقام في المناسبات الوطنية.
وتستند الحكومة الاشتراكية في رفض تجريد الملك السابقمن لقبه الشرفي لاعتبارات أخلاقية وعلى كون الملك تنازل عن العرش بطيب خاطره وتم ذلك في عهد رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي، وان قرار منحه اللقب تم وفق القانون، عبر التصويت عليه في الهيئات المقررة؛إضافة إلى أن الاحتفاظ باللقب، ينسجم مع السوابق التاريخية المعمول بها في هذا المجال.
وعلى الرغم من أن النبش في الملفات المالية،لا ينتهي بالنسبة لخوان كارلوس،حيث تحدثت أخيرا تقارير عن إخفاء البنوك السويسرية لهويته بغاية التستر على حساباته السرية.
يذكر أن الحزب الشعبي المحافظ، يرفض بدوره مجاراة أحزاب اليسار المتطرف التي تتوخى النيل من الملك خوان كارلوس والأسرة الملكية الإسبانية،تمشيا مع إيديولوجيتهم المعادية تاريخيا للنظام الملكي؛في حين يعترف الحزب الشعبي لخوان كارلوس، بالدور التاريخي الذي قام بها في إرساء الديمقراطية ببلاده بعد وفاة فرانكو، الذي أراد أن يكون الوريث،خوان كارلوس،نسخة طبق الأصل من الديكتاتور،لكنه رفض وتنازل بمحض إرادته عن مطلق الصلاحيات،قانعا بدور رمزي في إطار الملكية البرلمانية،تجاوبا مع تطور المجتمع الإسباني وحرصا على القطع مع ذكرى الحرب الأهلية حتى تستعيد إسبانيا دورها بين الأنظمة الديموفرفاطية
إلى ذاك أشارت تقارير شبه مؤكدة إلى أن الملك السابق يفكرجديا في العودة إلى وطنه، قابلا أن يكشف أسرار ثروته وكيف حصل عليها أمام قضاء بلاده وهو السلطة التي ستقرر فيما بعد تغريمه أو تمتيعه بعفو خاص أو أداء غرامات
ومعلوم أن خوان كارلوس، يقيم حاليا بعاصمة دولة الأمارات العربية المتحدة.