فوضى وانعدام القانون يكشف هشاشة “البوليساريو” وانهيارها الوشيك

أفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا باسم منتدى “فورساتين”، اليوم السبت، أن المخيمات شهدت حادثة جديدة تعكس الفوضى وانعدام القانون الذي يطبع الحياة اليومية في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، حيث أقدمت مجموعة من النساء الغاضبات على مهاجمة سيارة ما يسمى “وزير الداخلية”، في تصعيد يعكس تفاقم الاحتقان الشعبي داخل المخيمات، ويفضح هشاشة هذا التنظيم وضعفه الأمني الذي ينذر بتفككه.

ووفق المصدر ذاته، فإن البداية كانت مع اعتصام مجموعة من النساء من قبيلة الشرفاء لعروسيين أمام ما يسمى مقر وزارة الداخلية في مخيمات تندوف، حيث نصبن خيمة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح قريب لهن معتقل في سجن الذهيبية سيئ السمعة، هذا السجن الذي طالما كان عنوانا للانتهاكات الحقوقية والتعذيب في ظل غياب أي آليات للمساءلة القانونية.

الوزير المزعوم – يضيف المنتدى عبر موقعه – وبدلا من التجاوب مع مطالب النساء، أبدى استهتارا وتجاهلا لمطالبهن، بل وأصدر تعليماته لميليشياته بإزالة الخيمة بالقوة، في خطوة تعكس الاستبداد الذي يمارسه هذا الكيان على الصحراويين بالمخيمات. بعدما تجاهل الوزير لقاء النسوة وتمادى في استفزازهن عبر إزالة خيمتهن الاعتصامية، قررن الرد بطريقتهن الخاصة، حيث هاجمن سيارته التي كانت متوقفة أمام مقر الوزارة، في رد فعلي مباشر وفوري يعكس حالة الغضب المتصاعد لدى الساكنة التي ما عاد معها الصبر مجديا، حتى صارت النساء تهاجم وتضرب وتحرق للتنفيس عما تعانيه من ضيق وضغط وما تعيشه بشكل يومي من اضطهاد وقهر لها ولأبنائها وإخوتها من الرجال على أيدي العصابة الحاكمة وأزلامها.