زيادات مثيرة للجدل تنتظر المغاربة خلال سنة 2016

عرض محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون المالية لسنة 2016 في جلسة مشتركة بين غرفتي البرلمان، بعد المصادقة عليه خلال المجلس الحكومي الأخير، ويتوقع أن يثير المشروع مع توالي جلسات مناقشته الكثير من الانتقادات خاصة من فرق المعارضة بسبب الإجراءات التي تضمنها.

وكشفت صحيفة “المساء” في عددها ليوم الأربعاء، أنه حسب ما تسرب من معطيات بشأن المشروع الذي قدمته الحكومة، فمشروع قانون المالية للسنة المقبلة ينص على الرفع من الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على تذاكر القطارات، لتصل إلى 20 في المائة بدل 14 في المائة التي كانت مطبقة في السابق، ما يعني زيادة أوتوماتيكية في أسعار التذاكر وانعكاس ذلك على القدرة الشرائية لمستعمليها. علما أن عدد مستعملي القطارات بلغ سنة 2014، حسب آخر الأرقام التي كشف عنها المكتب الوطني للسكك الحديدية 39.5 مليون مسافر، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات على تردي الخدمات التي يقدمها المكتب.

الرفع من الضريبة على القيمة المضافة يشمل أيضا استيراد القمح والذرة، إذ تقترح الحكومة توحيدها في حدود 10 في المائة، علما أن هاتين المادتين الحيويتين تخضعان اليوم لـ3 معدلات متباينة على مستوى الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد، حيث نخضع تلك الموجهة للاستهلاك الآدمي لـ0 في المائة، في حين تطبق 10 في المائة على الشعير والذرة الموجهة لتصنيع الأعلاف، في حين ترتفع النسبة إلى 20 في المائة بالنسبة للاستعمالات الأخرى.

و ستخضع الزبدة أيضا لإجراء جديد فيما يتعلق برسم الاستيراد، الذي سيتم إقراره مجددا بعد حذفها بمرسوم صادر في نونبر 2007.

مجال آخر شملته قرارات الحكومة ضمن المشروع المعروض على البرلمان للمناقشة، و يتعلق بالسكن و تشمل هذه القرارات مالكي السكن الاقتصادي الذين سيجدون أنفسهم مجبرين على إثبات أنفسهم مجبرين على إثبات سكنهم فيه بعد أربع سنوات من اقتنائه، و في حال تعذر عليهم الأمر سيكونون مجبرين على أداء الضريبة على القيمة المضافة و التي تصل إلى 40 ألف درهم بالنسبة لسكن اقتصادي قيمته 250 ألف درهم.

كما أن هناك مجالا آخر ستشمله التغييرات، ويتعلق بعملية بناء سكن شخصي، حيث كانت العملية تخضع لضريبة على اقتناء معدات البناء، على أساس أداء ضريبة تضامنية بقيمة 60 درهما للمتر المربع في حال تجاوزت مساحة السكن 300 متر مربع، و في المشروع الجديد تقترح الحكومة أن يصير السعر المحدد تبعا لمساحة السكن، على أساس إعفاء المساكن التي تقل عن 150 مترا مربعا، وبالتالي سيصير على صاحب سكن شخصي أن يؤدي 50 درهما للسكن المتراوحة مساحته بين 151 و200 متر مربع، و سيؤدي المالكون لمساحة تتراوح بين 201 و250 مترا مربعا سعر 80 درهما، و400 درهم للمساحات التي تفوق 500 متر مربع.

إقرأ أيضا: مجلس النواب يوافق على ترتيب الأثار القانونية على قرار المجلس الدستوري بشأن قانون المالية

اقرأ أيضا

صندوق النقد

هل يحكم قانون المالية بالإعدام على 14 مليون فقير بالجزائر؟

يبدو أن الأزمة الاقتصادية التي تعرفها الجزائر جراء استمرار انهيار أسعار النفط، باتت تلقي بظلالها على الشارع الجزائري، خاصة بعد تقديم مشروع قانون المالية 2016، حيث شهدت أسعار المنتجات الغذائية ارتفاعا صاروخيا خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي انعكس سلبا على الأسر محدودة الدخل والفقيرة، التي باتت تجد صعوبة في اقتناء هذه المواد الأساسية.

”تغذية” السجناء المغاربة تؤرق المسؤولين لهذا السبب

ماتزال تغذية السجناء المغاربة من الإشكالات الكبرى التي تؤرق مسؤولي القطاع السجني، وتستعجلهم للندخل من أجل تحسين واحدة من الخدمات الحساسة والأساسية بالمؤسسة السجنية

”طرام” البيضاء يوفر مزيدا من فرص الشغل خلال 2016

ستمكن أشغال توسيع شبكة ''طرامواي'' البيضاء من توفير فرص شغل جديدة يتجاوز عددها ال10 آلاف منصب شغل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *