يعرف حزب “نداء تونس” في الفترة الأخيرة مجموعة من الاضطرابات والمشاكل الداخلية، بين الأطراف السياسية المكونة له، والتي يسعى كل واحد منها إلى فرض سيطرتها على الحزب.
فبعد مرور سنة واحدة على ظفرها بالانتخابات الرئاسية، تعيش حركة “نداء تونس” على وقع تجاذبات داخلية بسبب صراع على المواقع الرئيسية داخل الحزب، الأمر الذي يرى فيه بعض المراقبين تهديدا لهذا الأخير.
وتزايدت وثيرة الصراعات الداخلية مؤخرا بسبب اقتراب موعد عقد أول اجتماع تأسيسي للحركة نهاية العام الجاري، الذي سيجسد لحظة الحسم بالنسبة لبعض الأطراف السياسية داخل الحزب، خاصة تلك التي تطمح في الحصول على مواقع القرار بـ “نداء تونس”.
ولعل تزايد التوتر الداخلي، كان كفيلا بتقسيم الحركة إلى فريقين، الأول تابع لليسار بقيادة الأمين العام الحالي للحزب محسن مرزوق، فيما يجسد الفريق الثاني أتباع النظام السابق بقيادة حافظ السبسي نجل رئيس البلاد.
ويرى المحللون السياسيون أن بوادر الصراع داخل الحركة كان مع تشكيل نجل الرئيس السبسي تيارا منشقا قبل أشهر، والذي شكك من خلاله في شرعية الهيئة التأسيسية وطعن في قراراتها، في وقت أبدى فيه الشق الأيسر عن ضم حركة النهضة الإسلامية إلى الائتلاف الحكومي.
وفيما تتزايد حدة النزاع الداخلي، يبدي عدد من المحللين تخوفات من التأثيرات المحتملة على الحزب، والتي قد تؤدي إلى تقسيمه وتدمير رصيده الانتخابي والسياسي.
إقرأ أيضا:“نداء تونس”.. استعراض صاخب وأحزان عميقة