الجزائر: عبيدي يصف إقالة عمارة بن يونس بمجرد لعبة تحريك كراسي

أكد الباحث الجزائري حسني عبيدي أن التعديلات الوزارية التي عرفتها الحكومة الجزائرية في الأيام القليلة الماضية “لا تحمل أية دلالة قوية” في ظل المشاكل التي تعيشها البلاد اليوم، خاصة وأن منصب الوزير لم تعد له أهمية من الناحية السيادية واستقلالية القرار كما في السابق، بل بات منصبا أقرب إلى منصب إطار سام منه لرجل سياسة.

وفي حواره مع صحيفة “الخبر” الجزائرية، اعتبر عبيدي أن إعفاء عمارة بن يونس من مهامه على رأس وزارة التجارة لا يعد نهاية لمسار الرجل، بل مغادرته ستفتح أمامه فرصا ومسؤوليات أخرى في المستقبل، معللا أن الجزائر تعيش اليوم على وقع “لعبة تحريك الكراسي التي يجسدها بوتفليقة ومحيطه منذ وصوله إلى السلطة”.

هذا وقال عبيدي إن قرار تعيين وزير جديد معروف بعداوته لأحمد أويحيى من شأنه أن يضيق الخناق على هذا الأخير الذي بات طموحه الرئاسي معروفا ويشكل مصدر إزعاج لمحيط الرئيس.

إقرأ المزيد: عبيدي: تجريد الجهاز الاستخباراتي من مهامه سيوسع من سلط بوتفليقة

وأشار عبيدي في نفس السياق، أن الجزائر أصبحت اليوم في أمس الحاجة “لوصفة جريئة” تضمن من خلالها الشرعية الدستورية والبناء السياسي والاستقرار الأمني، مضيفا أن التعديل الجزئي في الحكومة لا يعدو أن يكون مجرد “بقايا فرقعات عيد الفطر”.

 

اقرأ أيضا

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

ماذا بعد اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية؟

بعد تصويت مجلس الأمن الأخير، والذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من المرتقب أن تُواجه الجزائر ضغوطا دولية لقبول الوضع الجديد، إذ سيُضعف القرار موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو" الانفصالية أمام المجتمع الدولي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *