أكد الباحث الجزائري حسني عبيدي أن التعديلات الوزارية التي عرفتها الحكومة الجزائرية في الأيام القليلة الماضية “لا تحمل أية دلالة قوية” في ظل المشاكل التي تعيشها البلاد اليوم، خاصة وأن منصب الوزير لم تعد له أهمية من الناحية السيادية واستقلالية القرار كما في السابق، بل بات منصبا أقرب إلى منصب إطار سام منه لرجل سياسة.
وفي حواره مع صحيفة “الخبر” الجزائرية، اعتبر عبيدي أن إعفاء عمارة بن يونس من مهامه على رأس وزارة التجارة لا يعد نهاية لمسار الرجل، بل مغادرته ستفتح أمامه فرصا ومسؤوليات أخرى في المستقبل، معللا أن الجزائر تعيش اليوم على وقع “لعبة تحريك الكراسي التي يجسدها بوتفليقة ومحيطه منذ وصوله إلى السلطة”.
هذا وقال عبيدي إن قرار تعيين وزير جديد معروف بعداوته لأحمد أويحيى من شأنه أن يضيق الخناق على هذا الأخير الذي بات طموحه الرئاسي معروفا ويشكل مصدر إزعاج لمحيط الرئيس.
إقرأ المزيد: عبيدي: تجريد الجهاز الاستخباراتي من مهامه سيوسع من سلط بوتفليقة
وأشار عبيدي في نفس السياق، أن الجزائر أصبحت اليوم في أمس الحاجة “لوصفة جريئة” تضمن من خلالها الشرعية الدستورية والبناء السياسي والاستقرار الأمني، مضيفا أن التعديل الجزئي في الحكومة لا يعدو أن يكون مجرد “بقايا فرقعات عيد الفطر”.