وجه علي بن فليس، زعيم حزب “طلائع الحريات” في الجزائر، المحسوب على المعارضة، رسالة إلى المؤسسات الإعلامية بالبلاد اعتبر فيه أن النظام يقمع حرية الصحافة.
وقال بن فليس إن حرية الصحافة في الجزائر في تقهقر وتراجع مستمر، مضيفا أن هذه الحرية تصبح عرضة للقمع كلما مست بالمصالح الحصرية للنظام.
وأضاف منافس الرئيس بعد العزيز بوتفليقة في انتخابات 2004 و2014 أن النظام لا يقبل بالصحافة إلا إذا دانت له بالولاء وبقيت في حدود الخطوط التي يرسمها.
واعتبر زعيم حزب “طلائع الحريات” أن الحديث عن حرية الصحافة في الجزائر هو مثل الادعاء المصاحب لعملية تحرير المشهد السمعي البصري، والتي لا تصلح سوى لكونها واجهة لنظام سياسي كلياني.
إقرأ أيضا: شكيب خليل وبركة الزوايا..تبييض لصفحة الفساد أم تحضير لرئاسة الجزائر؟
هذا النظام يرفض حسب علي بن فليس أن تتم معارضة إملاءاته، ولا يقبل أن يتم مساءلة سعيه فرض هيمنته على مختلف مناحي الحياة السياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية.
واستطرد الوزير الأول السابق بقوله إن النظام الجزائري يتغاضى عن القوانين في مجال الصحافة عندما يتعلق الأمر بالمؤسسات الإعلامية الموالية له، لكنه لا يتوانى عن تجاوز صلاحيته عندما يتعلق الأمر بالمنابر التي أجرمت في نظره لأنها لا تدين له بالولاء.
وضرب بن فليس مثالا بمؤسسة “الخبر” الإعلامية التي قال زعيم الحزب المعارض إن النظام يسعى لإغلاقها.
يذكر أن السلطات الجزائرية دخلت في نزاع مع رجل الأعمال يسعد ربراب الذي تقدم لشراء مجموعة “الخبر” الإعلامية بدعوى امتلاكه لمؤسسة إعلامية أخرى.