يجري المبعوث الأممي في سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الثلاثاء، مفاوضات جديدة مع عدد من المسؤولين الروس بخصوص اتفاق وقف الأعمال القتالية في المدن السورية وسط مساع لتوسيع الاتفاق ليشمل مدينة حلب التي تتعرض من أزيد من 10 أيام لغارات مكثفة من طرف قوات النظام السوري.
وفي بيان له، أوضح المبعوث الأممي أن مباحثات السلام السورية رهينة بالدرجة الأولى بإنعاش اتفاق الهدنة المدعوم من طرف واشنطن وموسكو، مشيرا إلى أنه من المستحيل إحراز تقدم في المفاوضات دون الهدنة.
وفي نفس الإطار، أعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن قلقه بخصوص انتهاك قوات الأسد لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي شمل عددا من المناطق في البلاد، مشددا على ضرورة إطلاق مبادرة جديدة كي يظل الحوار قائما، خاصة بعد التصعيد الذي تعرفه حلب في الفترة الأخيرة، في وقت وصف فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الوضع في سوريا بـ “الخارج عن السيطرة”.
هذا وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب اجتماعه مع المبعوث الأممي في سوريا، أن بلاده لا ترى دورا للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل الحياة السياسية في البلاد، معبرا عن أمله في أن يمسك مجلس الحكم الانتقالي زمام السلطة بعيدا عن الأسد.
“نأمل أن يأخذ مجلس الحكم الانتقالي السلطة من الأسد ويعمل على إجراء انتخابات جديدة من أجل إعادة بناء البلاد” قال الوزير السعودي الذي شدد على أن الأسد لن يكون له أي دور في مستقبل سوريا.
إقرأ أيضا:المعارضة السورية تصعد موقفها وتطالب بتأجيل مفاوضات السلام