بعد أن أقام الدنيا، خفف مدني مزراق، زعيم ما كان يعرف سابقا في الجزائر باسم “الجيش الإسلامي للإنقاذ”، من نبرته الشديدة ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
مزراق أعلن اليوم الأربعاء في بيان له عودته عن ما كان قد هدد به سابقا بالرد بقوة على الرئيس على خلفية اتخاذ الأخير لموقف مناوئ لرغبة مزراق ورفاقه في تأسيس حزب سياسي.
بيان مزراق لم يحمل نفس النبرة التصعيدية التي ميزت تصريحاته السابقة ضد الرئيس بوتفليقة وجماعته خصوصا في الحوار الذي ظهر فيه عبر شاشة قناة “الوطن”.
ويأتي بيان زعيم التنظيم المسلح سابقا بعد يومين فقط على قرار السلطات الجزائرية إغلاق القناة المذكورة بسبب استضافتها لمزراق حيث اعتبر ما تفوه به تهديدا مباشرا للرئيس.
خرجة مزراق الجديدة تضمنت عبارات مخالفة لما صرح به سابقا حيث كتب في بيانه ” قررت أن أتراجع عن الرد الشديد الذي وعدت به..وأكتب بدلا منه رسالة هادفة صادقة قوية، أنصح فيها السيد الرئيس، وأذكره بالعهد والميثاق”.
ويبدو أن زعيم التنظيم المنحل لم يتراجع عن رغبته في دخول المعترك السياسي بيد أنه غير من نبرته حيث خاطب بوتفليقة مطالبا باستدراك ما فات والتعاون لتحقيق “ما هو آت.
من جانب آخر رد مزراق على تكذيب علي بن فليس لما قاله زعيم “جيش الإنقاذ” حول كون الدولة الجزائرية منحت لمزراق ورفاقه حق ممارسة العمل السياسي.
وكان مزراق قد قال إن بن فليس، الذي يوجد اليوم في صفوف الأحزاب المعارضة لبوتفليقة، أكد له أنه بإمكانه ورفاقه في التنظيم ممارسة النشاط السياسي بعدما اختاروا وضع السلاح والانخراط في المصالحة الوطنية التي كان قد أطلقها بوتفليقة.
في رده على مزراق نفى بن فليس، الذي كان ممثلا للرئيس بوتفليقة في اللقاء الذي جمعه بمزراق حسب ما صرح به هذا الأخير، أن يكون قد قدم مثل هذه التعهدات لمزراق أو أي طرف آخر من عناصر الجماعات المسلحة عقب إطلاق بوتفليقة لمبادرة الوئام المدني عام 1999.
زعيم التنظيم المسلح سابقا اعتبر أن بن فليس أخفى الحقيقة متهما إياه بكونه غير مسؤول مضيفا أنه كان حريا بزعيم حزب “طلائع الحريات أن يلتزم الصمت.
إقرأ أيضا:تمرد مدني مزراق على السلطات الجزائرية يسيل الكثير من المداد
إلى ذلك وجه بيان مدني مزراق، بحسب ما أفادته به بعض المواقع الجزائرية، دعوة لرفع الإغلاق في حق قناة “الوطن” التي تسبب بطريقة غير مباشرة في إغلاقها في قرار اعتبرته المنابر الإعلامية الجزائرية وعدد من الأحزاب تعسفيا.