يبدو أن الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة بن قردان التونسية طيلة الأسبوع المنصرم، باتت تثير مخاوف المسؤولين الجزائريين، حيث دعت وزارة الدفاع إلى توخي المزيد من الحيطة والحذر في التعاطي مع الاضطرابات “غير المسبوقة” التي تشهدها دول الجوار.
ووفق ما أفادت له وكالة الأنباء الجزائرية، استنفرت وزارة الدفاع قواتها لمواجهة الاضطرابات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، خاصة ليبيا وتونس، حيث طالبت الوزارة الوصية الجيش الوطني باتخاذ المزيد من الحرص والحذر في مواجهة تنامي خطر الجماعات المسلحة.
وفي تصريحات له، أكد نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني قايد صالح أن الاضطرابات الخطيرة التي تعرفها المنطقة ككل، تنذر بانعكاسات خطيرة قد تهدد استقرار دول المنطقة بما فيها الجزائر.
وأوضح قايد صالح أن تزايد التهديدات الأمنية الخارجية تستدعي اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر في التعاطي مع هذه الأخيرة، مطالبا الجيش الوطني بالاستعداد لمواجهة مثل هذه التهديدات.
وعلى غرار تونس، قامت السلطات الجزائرية بتعزيز قواتها على الحدود مع ليبيا وتونس لمواجهة احتمال تسلل المجموعات المسلحة الناشطة في منطقة المثلث الحدودي، والتي تعمل على تهريب الأسلحة.
هذا وشهدت مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا اشتباكات عنيفة خلال الأسبوع المنصرم، بين عاصر الجيش الوطني ومسلحين بعدما قام هؤلاء بشن هجوم على ثكنة عسكرية ومركز للأمن الوطني في المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف المدنيين والأمنيين.
وكان عناصر الجيش التونسي قد نجحت في احتواء الاشتباكات التي شهدتها المدينة، حيث قتلت أزيد من 40 مسلحا إضافة إلى اعتقال آخرين.
وفي تصريحات لرئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، حاولت العناصر المسلحة المس بأمن واستقرار المدينة من أجل إقامة إمارة لها هناك.
إقرأ أيضا:أزمة ليبيا..أوباما يلقي اللوم على ساركوزي وكاميرون