عاد الصحفي الرياضي الجزائري المعروف، حفيظ دراجي، إلى انتقاد السلطة في الجزائر من خلال مقالاته التي ينشرها.
بموقع TSA الناطق بالفرنسية كتب دراجي عن ثقافة الانقلابات التي بصمت الحياة السياسية في الجزائر منذ الاستقلال.
وعرج الصحفي الرياضي على تاريخ هذه الانقلابات بدءا من الانقلاب الذي قاده ما يعرف باسم “مجموعة وجدة” ضد الحكومة المؤقتة برئاسة بن يوسف بن خدة، ثم ما تلاه من انقلاب على الرئيس أحمد بن بلة مرورا بالانقلاب على الرؤساء الشاذلي بن جديد، ومحمد بوضياف الذي كان ضحية عملية اغتيال “جبانة”، وأيضا لمين زروال الذي قال دراجي إنه تعرض هو ومحيطه لضغوطات كبيرة عليه .
واعتبر دراجي أن ثقافة الانقلابات تعززت مع مجيء عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئاسة، حيث أصبح يستعملها هو محيطه ضد معارضيهم كما هو الشأن بالنسبة لرئيسي مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني سابقا، بشير بومعزة وكريم يونس.
نفس الأمر ينطبق على رؤساء الحكومة السابقين مثل أحمد بن بيتور وعلي بن فليس وأحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم، وأيضا على زعماء الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التي أفرغت من محتواها، يضيف دراجي.
ويرى الصحفي المعروف بشبكة “بي إن سبورت” القطرية أن محيط الرئيس يحاول إيهام الرأي العام بأن المعارضين الحاليين يسعون للإطاحة ببوتفليقة، بيد أن الواقع يؤكد أنه هو من قام بخيانة كل من ساهموا في إيصاله إلى الرئيس ودعمه في منصبه، بدءا من أحمد بن بيتور ومرورا بعلي بن فليس والعربي بلخير وخليدة تومي وعمارة بن يونس وأبو جرة سلطان ويزيد زرهوني وانتهاء بالفريق محمد مدين، المعروف باسم “توفيق”.
وأكد حفيظ دراجي أن هذه الجماعة التي ترهن مستقبل الجزائر، لن تتردد مستقبلا في إزاحة بوتفليقة بعد أن تكون قد عبدت الطريق نحو مسألة خلافته من أجل ضمان الحفاظ على مناصبها.
إقرأ أيضا: حفيظ دراجي يعري الواقع الجزائري بسبب الكان