هل يتجه مساندو الرئيس بوتفليقة نحو الانشقاق؟

آمال الزاكي
المغرب الكبيرسلايد شو
آمال الزاكي30 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
هل يتجه مساندو الرئيس بوتفليقة نحو الانشقاق؟
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

من الواضح أن الساحة السياسية الجزائرية، تقف على صفيح ساخن، خاصة بعد الخرجة الإعلامية الأخيرة للأمين العام لحزب “الحركة الشعبية”، عمارة بن يونس، الذي وجه انتقادات لاذعة إلى كل من زعيمي حزبي “جبهة التحرير الوطني” و”التجمع الوطني الديموقراطي”، عمار سعداني وأحمد أويحيى.

وحسب تصريحاته، على هامش لقاء عقده في مسقط رأسه بعين الحمام في ولاية تيزي وزو، انتقد بن يونس كلا من أحمد أويحيى وعمار سعداني، حيث أشار إلى ممارستهما ما اسماه “النفاق السياسي” بسبب المبادرة التي أطلقها سعداني لمساندة الرئيس بوتفليقة.

وأضاف بن يونس بالقول “إنهما يمارسان النفاق السياسي بتظاهرهما لمساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلا أنهما بصراحة يتصارعان على مقاعد مجلس الأمة عشية التجديد الجزئي لأعضائها”.

وحذر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية من هذه المبادرات السياسية، التي من شأنها أن تعيد الجزائر إلى زمن “الأحادية الحزبية” على حد قوله.

وفي سياق متصل، دافع بن يونس عن المبادرة التي أطلقتها مجموعة الـ 19-4التي صارت أشهر من نار على علم في الجزائر بسبب مطالبتها بلقاء الرئيس بوتفليقة “وجها لوجه”.

وأضاف بن يونس من خلال كلمته، أن المجموعة تمتلك كامل الحقوق من أجل التعبير عن رأيها على غرار أحزاب المعارضة، مشيرا بالقول ” لا يمكن لدولة أن تبنى في ظل منع الناس من حق التعبير عن الرأي، فكما للنظام الحق في التعبير الحر، فإن للمعارضة ولجميع الناس نفس الحق”.

هذا وتطرح الخرجة الإعلامية لعمارة بن يونس، وزير التجارة السابق، الكثير من التساؤلات حول المخاض الذي تعيشه أحزاب الموالاة بالجزائر، حيث سبق وخرجت كل من خليدة تومي، وزيرة الثقافة السابقة، ولويزة حنون زعيمة “حزب العمال” عن “بيت الطاعة”، وقادتا مبادرة 19-4 إلى جانب عدة شخصيات سياسية وحقوقية بالبلاد، وذلك من أجل المطالبة بلقاء بوتفليقة، المتواري عن الأنظار منذ مدة.

وكانت المرأتان قد شككتا في مدى توصل بوتفليقة بآخر مستجدات الوضع الذي تعيشه البلاد، والذي بات ينذر بالأسوء، حيث طالبتا بلقاء رئيس الجمهورية شخصيا، بعد أن أغلقت أبواب قصر زرالدة الرئاسي في وجههما مؤخرا، على غرار عدة شخصيات بالبلاد، على حد قولهما.

وشككت مبادرة 19-4 في مدى دراية الرئيس بحقيقة الوضع الخانق الذي تمر به الجزائر على جميع المستويات، إضافة إلى القرارات الأخيرة الموقعة باسمه، والتي يؤكد موقعو المبادرة أنها لم تصدر عن بوتفليقة.

ولعل مبادرة 19-4 الشهيرة، التي ضمت عدة شخصيات كانت في صف المدافعين عن بوتفليقة في وقت سابق، باتت تطرح العديد من التساؤلات بخصوص مدى تماسك أحزاب الموالاة بالبلاد، خاص مع الحديث عن تحدث عن “انشقاق” في صفوف مساندي الرئيس الجزائري، بعد إطلاق سعداني لمبادرته أمس الأحد والتي سجلت غياب أبرز الشخصيات السياسية بالبلاد.

إقرأ أيضا:لويزة حنون: أويحيى وسعداني ميتان سياسيا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق