اعتبر وزير التجارة الجزائري السابق عمارة بين يونس أنه من الجنون المطالبة بحل جهاز المخابرات العسكرية الذي اعتبره جهازا حيويا بالنسبة للدولة.
وأضاف بن يونس أنه الوحيد الذي كان يدافع عن “دائرة الاستعلام والأمن” كمؤسسة، أما بالنسبة لقائدها السابق، الفريق محمد مدين المعروف باسم “توفيق، قال بن يونس إن لكل شخص نهاية.
وتعليقا على اعتقال الجنرال عبد القادر آيت وعرابي (حسان) والجنرال حسين بن حديد، أوضح بن يونس في حوار مطول مع موقع TSA أن القضيتين ليس بينهما رابط باستثناء كون الرجلين معا عسكريين سابقين برتبة جنرال.
وقال رئيس حزب “الحركة الشعبية الجزائرية” إن القضيتين ما تزالان أمام قاضي التحقيق وإنه يرفض التعليق على قضايا ما تزال بين أيدي العدالة.
بيد أن الوزير السابق وجه سهام نقده إلى الصحافة معتبرا أنها اتخذت موقفا مدافعا عن الجنرالين الموقوفين وعن براءتهما على حد قولها.
وانتقد بن يونس التفسيرات المقدمة بخصوص حيثيات اعتقال بن حديد وآيت واعرابي وأنها تدخل في إطار الحرب الدائرة بين أجنحة السلطة في الجزائر، معتبرا أن عبد العزيز بوتفليقة رئيس للجمهورية وليس رئيس جماعة أو فرقة معينة.
وبخصوص الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالجزائر ذكر عمارة بن يونس بكون بوتفليقة أقر بنفسه بأن الوضع متأزم وأنه ينبغي قول الحقيقة للشعب.
وأكد وزير التجارة السابق أنه ما لم يتم إطلاق الإصلاحات المستعجلة التي حددتها اللجان الثلاثية خلال أربع أو خمس سنوات المقبلة، ستتأزم ولن يكون بالإمكان تقدير آثارها.
على صعيد آخر تأسف بن يونس بخصوص الجدل الدائر بين وزير الصناعة عبد السلام بوشوراب وأبرز رجل أعمال في البلاد، يسعد ربراب.
إقرأ أيضا: الجزائر: عبيدي يصف إقالة عمارة بن يونس بمجرد لعبة تحريك كراسي
وقال بن يونس إن الجدل القائم عقيم ومن دون أي فائدة، مضيفا أن صورة البلاد على المستوى الدولي هي من ستتضرر.
إلى ذلك أوضح زعيم “الحركة الشعبية الجزائرية” موقف حزبه من الدعوات التي أطلقها زعيما “حزب التجمع الوطني الديمقراطي” و”جبهة التحرير الوطني”، أحمد أويحيى وعمار سعداني بخصوص تشكيل تحالف حول البرنامج الرئاسي.
وكانت الخلافات قد برزت بين زعيمي الحزبين المذكورين حول من تكون له ريادة تحالف مماثل في ما بدا أنها مرحلة صراع دخلها الحزبان الكبيران.
وأكد بن يونس أن ما يهم حزبه، الذي جدد في وقت سابق دعمه للرئيس، هو فعالية إطار مماثل وليس من يديره، مضيفا في الوقت نفسه أنه يرى ضرورة عقد تحالف مماثل لدعم الرئيس ومواجهة المعارضة.