هل يحقق التعديل الدستوري في عهد بوتفليقة نقلة ديمقراطية بالجزائر؟

هل ستحصي الجزائر أنفاس مواطنيها بعد فرض التجسس على اتصالاتهم؟

أعلنت الجزائر أمس الثلاثاء عن إصدار قرار بالتجسس على اتصالات الجزائريين سواء الهاتفية أو الإلكترونية بشكل رسمي، وذلك في إطار ما سمته “المراقبة الوقائية قصد الكشف عن الجرائم المتعلقة بالأعمال الإرهابية والتخريبية والمساس بأمن الدول”.

وجاء قرار وضع اتصالات المواطنين تحت الرقابة، وفقا لمرسوم رئاسي وقعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء، والذي حدد تشكيلة وتنظيم وكيفيات سير الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم الإلكترونية ومكافتحها.

وأشار المرسوم أن الهدف من إخضاع اتصالات المواطنين هو الكشف عن الكشف عن الجرائم المتعلقة بالأعمال الإرهابية والتخريبية والمساس بأمن الدولة، الأمر الذي سيتم تحت إشراف السلطة القضائية المختصة، في الوقت الذي سينحصر دور الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم الإلكترونية في تجميع وتسجيل وتحفيظ المعطيات الرقمية وتحديد مصدرها ومسارها من أجل استعمالها في الإجراءات القضائية.

هذا وذكر المرسوم أن الهيئة المعنية ستتكون من “لجنة مديرة” يترأسها وزير العدل، إلى جانب عدد من الأعضاء هم وزيري الداخلية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وقائد الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني وممثل عن رئاسة الجمهورية وممثل عن وزارة الدفاع وقاضيين من المحكمة العليا يعينهما المجلس الأعلى للقضاء.

هذا وفي ظل هذا القرار، يطرح تساؤل حول مدى تأثيره على حرية التعبير داخل الجزائر، وإلى أي مدى سيمس بحرية المواطنين؟

إقرأ أيضا:ماذا يحدث لجنرالات الجزائر؟

اقرأ أيضا

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

ماذا بعد اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية؟

بعد تصويت مجلس الأمن الأخير، والذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من المرتقب أن تُواجه الجزائر ضغوطا دولية لقبول الوضع الجديد، إذ سيُضعف القرار موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو" الانفصالية أمام المجتمع الدولي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *