لم يدع فرحات مهني، زعيم حركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل، الفرصة تمر دون الرد على الأمين العام لحزب “”التجمع الوطني الديمقراطي” (الأرندي)، الذي اتهمه بالخيانة وببيع بلده الجزائر “عند اليهود”.
وتوعد مهني في بيان له يوم أمس السبت، توعد زعيم “الأرندي” بأنه سيلاقي مصيرا مشابها للفريق محمد مدين ”توفيق”، رئيس المخابرات العسكرية السابق، الذي تمت إحالته قبل أسابيع على التقاعد.
ووصف مهني الوزير الأول السابق بأنه “آخر سلالة الموهيكيين”، متوقعا أن تطاله غضبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قاد، أو محيطه على الأقل، حملة تطهير على مستوى مؤسسة الجيش، خصوصا جهاز المخابرات، أطاحت بعدد من الرؤوس الكبيرة أبرزها “توفيق”.
إقرأ أيضا: أويحيى يصعد من لهجته ضد معارضي النظام
واتهم زعيم حركة المطالبة بالحكم الذاتي في منطقة القبائل أحمد أويحيى بأنه “خائن” لجماعته في جهاز المخابرات، مضيفا أن “المتابعين للمشهد السياسي الجزائري لاحظوا أن كل الجنرالات الذين تم إزاحتهم في الآونة الأخيرة، سواء تعلق الأمر بالجنرال جبار أو آيت واعرابي أو بن حديد أو بن داود أو توفيق أو تواتي..فضلا عن الضباط الأقل رتبة، كلهم لديهم أصول قبائلية”.
وتساءل فرحات مهني كيف يمكن لنا أن لا نتوقع مصيرا مشابها لأحمد أويحيى باعتباره ينحدر بدوره من منطقة القبائل.
وتوقع مهني أن يفقد أويحيى، الذي قال إنه يحاول عبثا استمالة آل بوتفليقة، زعامة “الأرندي” للمرة الثالثة والأخيرة، على حد قوله.