بعد سنوات من تصنيف النظام العسكري الجزائري لحركة تقرير مصير منطقة القبائل “الماك “جماعة إرهابية”، والحكم غيابيا بالسجن المؤبد على مؤسسها وزعيمها، فرحات مهني، لجأت عصابة قصر المرادية إلى ربط اتصالات مع الحركة، التي تتخذ من باريس مقرا لها.
وفضح موقع “ساحل أنتلجنس” النظام العسكري الجزائري، حيث نشر تقريرا يكشف وجود اتصالات غير مباشرة بين الكابرانات وزعيم الحركة فرحات مهني من أجل وضع أسس نظام حم ذاتي لمنطقة القبائل في إطار السيادة الجزائرية.
وأكد “ساحل أنتلجنس”، استناذا إلى مصادر مقربة من وزارة الدفاع الجزائرية والرئيس عبدالمجيد تبون، على أنه تم تكليف وسطاء غير رسميين، خلال الأشهر الأخيرة، للتفاوض مع فرحات مهني في محاولة لحل القضية سلميا، فيما أوضح دبلوماسي أوروبي شارك في المفاوضات أن “الحكومة الجزائرية تبحث عن حل سياسي، وهذا يشمل مهني، شئنا أم أبينا”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المفاوضات تتركز على إنشاء إطار مؤسسي محدد لمنطقة القبائل يضم برلمان إقليمي وحوكمة ذاتية واستخدام رسمي للغة الأمازيغية كلغة رئيسية، بالإضافة الى وضع إدارة محلية للشؤون الاقتصادية وخاصة في مجال الغابات والصناعات التقليدية والموارد السياحية.
غير أن مهني وضع عدة شروط لأي مفاوضات جادة وفي مقدمتها اختيار وساطة دولية محايدة للإشراف على العملية، الى جانب رفع الحظر عن حركة “الماك” وإطلاق سراح السجناء السياسيين القبائليين، والاعتراف الرسمي بالهوية التعددية الأمازيغية، وفقا لذات المصادر.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير