صعد الأمين العام المؤقت لحزب “التجمع الوطني الديمقراطي” في الجزائر، أحمد أويحى، من لهجته في حق معارضي النظام وذلك خلال لقاء جمعه اليوم الجمعة بأطر الحزب بزرالدة غرب العاصمة.
أويحيى رد في كلمته أمام مناضلي “الأرندي” على من ينتقدون اليوم مؤسسة الجيش قائلا إن الأخيرة هي من حمت البلاد ولولا تضحياتها لما كان الناس يتحدثون كما يشاءون اليوم.
وتعليقا على اعتقال الجنرال حسين بن حديد وجه أويحى تحذيره للجميع لكي يزن كلامه، في إشارة إلى التصريحات التي كان قد أطلقها الجنرال المتقاعد هاجم فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه السعيد وقائد الأركان في الجيش أحمد قايد صالح وتحدث عن كون بعض العناصر الإسلامية المسلحة في فترات التسعينات التي ارتكبت جرائم فظيعة كانت لها علاقة بشخصيات في مؤسسة الجيش .
واعتبر أويحيى أن الجدل لا يخدم مصلحة البلاد وأنه ما كان يمكن للدولة أن تقف موقف المتفرج أمام تصريحات الجنرال السابق.
وتعقيبا على التغييرات التي أجريت على مستوى “دائرة الاستعلام والأمن” (DRS) قال أويحيى إن من كانوا ينتقدون جهاز المخابرات وقائدها السابق الفريق محمد مدين المحال على التقاعد فهموا أن الجهاز جزء من أجهزة الدولة.
وكانت عدد من القراءات تصف “الدياراس” على أنها “دولة داخل الدولة” بحكم تمددها في مفاصل الجيش والمجتمع والإعلام في الجزائر، وأيضا دورها في اختيار رؤساء الجمهورية.
من جانب آخر دافع أويحيى، الذي يشغل كذلك منصب مدير ديوان الرئيس بوتفليقة، دافع عن قرار السلطات إغلاق قناة “الوطن” بعد بثها لحوار مع مدني مزراق، قائد “الجيش الإسلامي للإنقاذ” سابقا، أطلق من خلاله تصريحات اعتبرت تحريضية وتمس برموز الدولة في شخص الرئيس.
إقرأ أيضا: حوار مدني مزراق يتسبب في إغلاق مقر قناة “الوطن” الجزائرية
وتوجه أحمد أويحيى بخطاب شديد اللهجة للجسم الإعلامي قائلا إن الصحافة عليها أن تعلم أن حرية التعبير لا ينبغي أن تتم على حساب الجزائر.
أما بخصوص مدني مزراق جاء تعليق أويحيى أن الدولة ردت عليه بالرفض حينما صرح عن نيته تشكيل حزب سياسي بمعية رفاقه السابقين في التنظيم المنحل، ثم أطلق تصريحا ثانيا ضد الرئيس لكنه سرعان ما تراجع عنه.
على صعيد آخر ظل الأمين العام لحزب “التجمع الوطني الديمقراطي” وفيا لسياسة الرسائل المتبادلة مع حليفه “جبهة التحرير الوطني” (الأفالان) بخصوص التحالف حول البرنامج الرئاسي.
وقال أويحيى إن “الأفالان” حليف استراتيجي من أجل دعم الرئيس والحفاظ على مصالح التيار الوطني، بيد أنه أكد أن الإطار المقترح للتحالف لا يناسبهم في “الأرندي”.
وتطرق أحمد أويحيى، المنحدر من منطقة القبائل، إلى المناضل الحقوقي القبائلي فرحات مهني الذي قال إنه يمد يده لليهود من أجل بيع الجزائر.
واعتبر الوزير الأول السابق أن هدف مهني يتجاوز السعي إلى الحكم الذاتي في القبائل إلى الجري وراء تدمير البلاد.