ينطلق يوم الثلاثاء المقبل، بالدار البيضاء، مؤتمر النساء الحرفيات الإفريقيات ومعرض دار المعلمة 2018، الذي تنظمه شبكة الصانعات التقليديات في المغرب، حول موضوع “الحقوق الاقتصادية للنساء نحو الانجاز وتعزيز الرأسمال الحرفي النسائي”.
وستقوم 200 صانعة تقليدية مغربية، من 26 إلى 30 يونيو الجاري، بعرض أزيد من 1500 منتوج بين الزرابي، والطرز والأثاث المنزلية والفخار والنسيج والمجوهرات والزيوت الأساسية… كما يشارك ممثلو 12 دولة إفريقية، منها السنغال والكوت ديفوار والكامرون وغينيا بيساو ومالي وبوتسوانا وغيرها، وبعض دول أمريكا اللاتينية مثل كولومبيا وبوليفيا والبرازيل في هذا الحدث، إضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت فوزية طالوت المكناسي، الرئيسة المنتدبة لشبكة دار المعلمة، إن “التجربة في الميدان التي اكتسبناها خلال عشر سنوات الاخيرة وعبر 12 جهة المكونة للمملكة، جعلتنا مؤهلين للخوض في موضوع لم يتم التطرق له من قبل، وهو الحقوق الاقتصادية للنساء الحرفيات”، ولهذا يأتي اختيار شعار “الحقوق الاقتصادية للنساء نحو الانجاز وتعزيز الرأسمال الحرفي النسائي” في ظل هذه الحركية، وفي محاولة لتثمين العمل المبهر والإبداعات الرائعة، التي تحققها الصانعات التقليديات، اللواتي ما زلن ضائعات الحقوق الاقتصادية بسبب استغلالهن من قبل الوسطاء الذين يعتبرون المستفيد الأول من طاقاتهن وإبداعاتهن.
وسيساهم معرض “دار المعلمة” في تنمية الوعي بالثروات التي تتوفر عليها النساء المغربيات سواء من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب.
وتهدف الشبكة، إلى تعزيز الوضعية الاقتصادية للنساء، صاحبات المقاولات صغرى، سيما الصانعات التقليديات، وإلى محاربة الهشاشة، وذلك منذ تأسيسها سنة 2008 في مدينة مراكش، بحضور 120 صانعة تقليدية من مختلف مناطق المغرب، إلى أن بلغن اليوم، وبعد مرور 10 سنوات، 3000 سيدة يمثلن 12 جهة من المغرب.
يذكر أن هذا الحدث يحتضنه المركب الإداري والثقافي لوزارة الأحباس الكائن بملتقى شارعي غاندي وستاندال بالدار البيضاء، حيث تنطلق الجلسة الافتتاحية يوم 26 يونيو الجاري ابتداء من الثانية زوالا.