الرئيسية / إضاءات / دموع بن كيران لم تنهمر بالمحمدية.. فما السبب؟
دموع بن كيران

دموع بن كيران لم تنهمر بالمحمدية.. فما السبب؟

خلافا للمهرجانات الخطابية التي نظمها حزب العدالة والتنمية إلى حدود اليوم في إطار الحملة الانتخابية لاستحقاقات السابع أكتوبر، لم يذرف أمينه العام ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بالمحمدية، الدموع التي جرت عليه سيل انتقادات، واعتبر المتتبعون للشأن السياسي أنه اتخذها وسيلة لكسب تعاطف المغاربة والتعبير عن مظلوميته بعدما أخفق في معالجة عدد من الملفات الكبرى خلال ولايته، فما السبب الذي جعل شلال عبراته يتوقف ؟

thumbs

بن كيران حضر لتجمع المحمدية بنفس جديد غير ذاك الذي بدا به بتطوان والعرائش وتارودانت، ولم يذرف دمعة واحدة، كما لم تظهر عليه علامات التأثر، وحتى المناديل الورقية لم يلق لها بالا، على الرغم من أن سكان المدينة المنتمية لأكبر وأهم جهة بالمملكة، توافدوا بكثرة على ساحة إعدادية فلسطين لسماع خطابه، بل رافقته ضحكته الشهيرة التي أطلق لها العنان أكثر من مرة خلال حديثه، وكشفت ملامحه كما عباراته أنه أفضل حالا من ذي قبل.

img-20161003-wa0005

ومن بين العبارات والجمل التي تلفظ بها الأمين العام خلال المهرجان الخطابي، وحملت في طياتها جزء كبيرا من الإجابة على تساؤلنا، تلك التي قالها في حق سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للحزب ووكيل لائحته بمدينة الزهور، حيث خاطب الجموع بأعلى صوته ”أنا مطمئن عليكم، حيث مرشح فمدينتكم رجل من وزن العثماني له الخبرة والكفاءة ومنحتاجش نتكلم ليكم عليه”.

ودعاهم في هذا السياق إلى التصويت لصالح العثماني وكذا باقي مرشحي العدالة والتنمية بكثافة، حيث استرسل قائلا ”وعطيونا أصوات تخلي الدكتور سعد الدين يوصل صوتكم، بل عطيو أصوات اللي تخلي المرشحين بثلاثة يوصلو”.

بن كيران

وبالإضافة إلى وجود الدكتور ووزير الخارجية السابق على رأس لائحة البيجيدي بالمحمدية الذي جعل بن كيران مطمئنا بخصوص هذه الدائرة الانتخابية، فإن النبرة التي ألقى بها هذا الأخير خطابه، أفصحت عن أنه ربما أدرك أن الاستمرار في ”شلال الدموع” قد ينقلب عليه، ويهدم ما بناه خلال ما تبقى من أيام الحملة الانتخابية، ولأجل ذلك عوض أن يبكي، حيا أبناء ”فضالة” بالقول ”واش كاين شي كلمة كثر من هادي اللي قدامي، كيظهر لي مجيتيو حتى فهمتو كل شيء اللي باغي نقولو، أنتوما كتحبوني وأنا كنحبكم”.