شكلت الأحداث التي عرفتها الساحة الجزائرية مؤخرا، والتراشقات الإعلامية وتبادل الاتهامات بين المسؤولين بالبلاد إضافة إلى مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، مادة دسمة لأحدي مغني “الراب” المعروف باسم لطفي دوبل كانون ، الذي نشر أغنية جديدة تحمل عنوان “الله لا تربحكم”.
واتخذ المغني الجزائري من حرب الاتهامات التي اندلعت بين بعض الجنرالات، خاصة خالد نزار ومحمد بشتين بخصوص العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، موضوعا لأغنيته الجديدة التي نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “يوتوب”.
وحققت أغنية دوبل كانون أزيد من 800 آلف مشاهدة في غضون شهر، والتي هاجم من خلالها المسؤولين الجزائريين الذين كانوا على رأس السلطة في تلك الفترة، حيث وجه لهم المغني الحاصل على شهادة مهندس دولة في الجيوفيزياء، عدة انتقادات مطالبا إياهم بالتزام الصمت وترك المواطنين يعيشون في أمان.
وفي تصريحاته لموقع “سي أن ان” الإخباري، قال دوبل كانون أن الهدف من أغنيته هو إيصال رسالته إلى الشعب الجزائري عامة والمسؤولين خاصة، موضحا أن “أغنية الله لا تربحكم تهدف إلى نصح الجزائريين حتى لا يقعوا في نفس الفخ الذي نصبته العصابة الحاكمة للبلاد، من خلال استفزازها للشعب وتحريضه على العنف بغلقهم كل أبواب الحوار التي تؤدي إلى تغير سلمي للوضع”.
ولم تكن المرة الأولى التي يوجه فيها دوبل كانون أسهم انتقاداته إلى مسؤولي البلاد، حيث سبق وانتقد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة غداة ترشحه لعهدة رابعة.
وفي هذا الصدد، قال دوبل “في شهر أبريل عام 2014 رأيت أن بوتفليقة، غير قادر على تأدية مهامه كرئيس للبلاد بسبب وضعيته الصحية الحرجة، ولهذا قررت إصدار أغنية تتناول هذا الموضوع وجهت من خلالها انتقاداتي إلى النظام الحاكم في ذلك التوقيت بالذات”.
هذا وأوضح دوبل كانون أنه تفادى في كثير من المرات انتقاد رئيس البلاد، حيث ركز اهتمامه على إخفاقات الحكومة وفشلها في تسيير الشأن المحلي وإيجاد حلول عملية ومنطقية للأوضاع الاجتماعية في بلاده، مشيرا إلى أن إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية رابعة دفعه لإصدار أغنية تنتقد هذا الأخير.
وأكد دوبل كانون أن يرفض التطرف، حيث يقوم بانتقاد الطاقم الحكومي كلما فشل ويشجع كلما أحسن.