في أجواء مهيبة، شُيع جثمان الفنان الراحل سعيد الشرايبي بعد صلاة الجمعة بمقبر الرحمة في مدينة الدار البيضاء، بحضور خالد سفير والي جهة الدار البيضاء سطات، ومصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومحمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة، ومصطفى البكوري رئيس جهة الدار البيضاء سطات، وعدد من الوجوه الفنية والثقافية بالمغرب.
وكان الموسيقار وعازف العود الشهير سعيد الشرايبي، قد فارق الحياة أمس الخميس، عن عمر ناهز 65 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مصحة الشيخ خليفة بالدار البيضاء.
وقد عانى الراحل قيد حياته، من مضاعفات خطيرة ناتجة عن مرض في القلب، إذ سبق له أن دخل في غيبوبة ساهمت في التقليل من ظهوره في التظاهرات الفنية.
وسبق للفنان الراحل، أن حصل على عدد من الجوائز، أبرزها الوسام العربي لأحسن مشاركة عربية بالجزائر سنة 1984، وجائزة العود ببغداد سنة 1986، وجائزة الموسيقى الغرناطية رفقة أمينة العلوي بباريس سنة 1992، وجائزة الإستحقاق بدار الأوبرا في القاهرة سنة 1994، وغيرها من الجوائز الفنية التي تعكس مساره المهني الحافل.
جدير بالذكر، أن صاحب لقب “ملك العود” المغربي سعيد الشرايبي، يعد واحدا من أعمدة الموسيقى المغربية والعالمية التي بدأها بفضول طفل هاوي نشأ في وسط فني، قبل أن تسحره آلة العود، ليقرر احترافها واعتماد أنغامها، لتبقى رسائل الحب والسلام التي صاغتها أصابعه، أكبر شاهد على انفراد هذا الهرم الذي يدين له المشهد الفني المغربي بالشيء الكثير.
إقرأ أيضا: سعيد الشرايبي “ملك العود” في ذمة الله