“صيف الأوداية” يعانق الفن الإفريقي والفلامينكو الإسباني

تنظم وزارة الثقافة المغربية بتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للثقافة والفنون “صيف الأوداية ” من 27 يوليوز إلى 1 غشت 2015 بالفضاء التاريخي قصبة الأوداية.

تشارك في هذه الدورة، تحت الرعاية الملكية، فرقة “أفريكاموڤ” من الكوت ديفوار، وفرقة ” كوتوندافريك” من الكونغو كنشاسا اللتان تستمدان عروضها من التقاليد الموغلة في القدم، وترقص على إيقاعات الطبول الإفريقية عبر رصيد رقصاتها الغني والمستمد من التراث الثقافي الإفريقي العريق، علما أن هذه الأغاني والرقصات مرتبطة إلى حد بعيد بتقاليد وعادات البلدين، حسب بلاغ لوزارة الثقافة المغربية.

و تأسست مجموعة “أفريكاموڤ” سنة 2011، واختارت المغرب بلدا للإقامة.

كمارأت مجموعة “كوتوندافريك” النور في المغرب سنة 2006 واستطاعت أن تستقطب، في بلد الاستقبال، عدة موسيقيين بارعين وافدين من دول مختلفة من إفريقيا جنوب الصحراء وتمكنتا الفرقتان من تحقيق النجاح في أوساط الجمهور المغربي المعتنق للانتماء الإفريقي ولأواصر الأخوة في القارة السمراء.

أما العرض الاسباني المغربي فيمزج بين آية الله شقارة والمجموعة الإسبانية “أل سور ديل سور” في تجربة فريدة على مستوى الإبداع ومستوى الحوار، إضافة إلى تقريب ثقافتين متماثلتين تمتلكان عدة جوانب قرابة بينهما، بل تشابها يسمح بخلق انصهار وتناغم موسيقي، فثمة من جهة البصمة العميقة لمجموعة “أل سور ديل سور” المكونة من موسيقيين كبار ماهرين، باحثين في مجال الموسيقى وأساتذة لها، مكرسين ومحنكين في حقل تخصصهم، يمتحون إلهامهم من ينابيع الفلامنكو غير القابلة للنضوب ومن تراث الفولكلور الشعبي لإسبانيا، مع توابل موسيقية متوسطية… وثمة، من جهة أخرى، مجموعة آيات الله شقارة للموسيقى الأندلسية التي يسيرها بمهارة فائقة آيات الله عمران شقارة، الحفيد الذي ورث الرصيد الغني للراحل عبد الصادق شقارة.

وإلى جانب الفرجة الإفريقية والمتعة الأندلسية يحضر التنوع المغربي من خلال مشاركة مجموعة من الفنانين المغاربة الذين يمثلون مختلف المدارس والاتجاهات الموسيقية والغنائية المغربية، كالفنان عبد الواحد التطواني وفرقته الذين سينوبون عن الأغنية العصرية، والفنان الحاج بيرو، ومجموعة أمين الدبي ممثلين للفن الغرناطي و”الشاب يحي الكاسمي” و”الشاب زهير” و”الشابة ريما” وأركسترا “مانيكس” الذين يحضرون من شرق المملكة بفن الراي والفنان محمد الدامو سفير الأغنية الأمازيغية، وفرقة “رباب فيزيون” من الموجة الشبابية القادمة من سوس، والفنان سي مهدي الذي يمثل الفيزيون المغربي.

اقرأ أيضا

البرلمان المغربي

بعد أن تعثرت بمؤسسات أخرى.. الأمازيغية ”تتقدم” بمجلس المستشارين

بعد أن تعثر تفعيل اللغة الأمازيغية بعدد من مؤسسات المملكة، يتخذ حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين إجراءات متتالية، ستسرع بدخولها للغرفة الثانية للمؤسسة التشريعية من باب واسع.

النظام الجزائري

النظام الجزائري .. الأمازيغية وحصان طروادة

رغم الاعتراف باللغة الأمازيغية وترسيمها دستوريا من طرف النظام الجزائري ، فإن اللغة الفرنسية تظل الظاهرة المهيمنة في المنطقة الأمازيغية.

أمين الزاوي

أمين الزاوي: ”رد الاعتبار للأمازيغية بالجزائر في بدايته”

اعتبر الروائي الجزائري المعروف أمين الزاوي أن مسار الاعتراف باللغة الأمازيغية ورد الاعتبار إليها ما زال في بدايته بالرغم من ما تم تحقيقه لحد الساعة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *