يحتفل العالم في الأول من ماي كل عام بعيد العمال العالمي، تكريماً لمساهمات العمال في بناء الحضارة وتطوير المجتمعات.
ففي عام 1856، بدأ الاحتفال بعيد العمال في أستراليا، بعد نجاح عمال البناء في ملبورن وسيدني في خفض ساعات العمل إلى 8 ساعات يومياً.
وفي 1886 في الولايات المتحدة، دعت النقابات إلى إضراب عام في الأول من ماي للمطالبة بثماني ساعات عمل، وواجه الإضراب قمعًا عنيفًا من قبل السلطات، ما أدى إلى مقتل العديد من العمال.
وفي 1889 خلال المؤتمر التأسيسي للمنظمة الأممية الثانية، تقرر تحويل الأول من ماي إلى يوم عالمي للاحتفال بالعمال وإحياءً لذكرى ضحايا شيكاغو.
وفي بداية القرن العشرين، انتشر الاحتفال بعيد العمال في العديد من دول العالم، ليصبح عيدا رسميا في أكثر من 100 دولة، لكن اختلفت طريقة احتفال العديد من الدول بهذه المناسبة، إذ تعتبر عطلة رسمية في معظم الدول الأوروبية، فيما يُنظر لها كوداع لفصل الربيع وترحيب بفصل الصيف في بريطانيا.
أما في فرنسا فيتم توزيع الزهور البيضاء “ورد ماي” خلال هذا اليوم، ويقام حفل موسيقي ضخم في روما بإيطاليا.
والجدير بالذكر أن هناك دولاً لا تعترف بهذه المناسبة على الإطلاق، وتختلف تواريخ الاحتفال بعيد العمال في العديد من الدول حول العالم.