كتب الروائي الجزائري المعروف أمين الزاوي مقالا نشره بموقع صحيفة Liberté Algérie قال فيه إن مسار الاعتراف باللغة الأمازيغية ورد الاعتبار إليها ما زال في بدايته.
وقال أمين الزاوي أن أجيالا في الجزائر شعرت بالمرارة لسنوات وهي غير متأكدة من المصير الذي ينتظر هويتها ولغتها الأم.
الأم الجزائرية، سواء كانت المرأة التارقية أو القبائلية أو المنحدرة من بن سوس أو منطقة الشاوية، هي من كان لها الفضل حسب أمين الزاوي في الحفاظ على الهوية الأمازيغية من خلال الغناء والزي وفن الطبخ.
كما يعوض الفضل للمغنيين الأمازيغ في الجزائر من أمثال إيدير وتاكفاريناس والشريف خدام ومعطوب الوناس ولونيس آيت منقلات وسليمان عزام ومليكة دوماز وغيرهم، في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية.
إقرأ أيضا: واسيني الأعرج : شعب فلسطين يقرأ بنهم رغم مأساته اليومية
بالإضافة إلى هؤلاء، نوه الروائي الجزائري بأبناء جلدته من الروائيين والقصاصين والشعراء والباحثين من قبيل سعيد سعدي وابراهيم تازغارت وعمار مزداد ورشيد عليش ومحند أو محند، ناهيك عن من قاموا بترجمتها أو الترجمة إليها كما هو الشأن بالنسبة لكل من سعيد بوليفة ومولود فرعون ومولود معمري.
من بين ضخوا دماء جديدة إلى الأمازيغية من خلال الترجمة، ذكر الروائي الجزائري محمد أعراب آيت قاسي الذي قام بترجمتها رائعة الكاتب الأمريكي إرنست همنغواي، “العجوز والبحر”، ورائعة ويليام شيكسبير “روميو وجولييت”، بالإضافة لويني حسين الذي قام بترجمة “النبي” للشاعر والكاتب اللبناني الكبير جبران خليل جبران. كما نوه الزاوي بمترجمي القرآن إلى الأمازيغية، كمال نايت زراد ورمضان آيت منصور وحاج محند الطيب.
عمل كل من ذكرهم أمين الزاوي يكتمل بما تقدمه مئات الجمعيات الثقافية المنتشرة على ربوع التراب الجزائري من عمل للقرب بغية المساهمة في تلقين اللغة الأمازيغية، في ظل غياب تعليمها في المدرسة العمومية على حد قوله.
ويرى الكاتب الجزائري، الذي يصدر أعماله باللغتين العربية والفرنسية، أن “النضال الفكري من أجل ضمان حق الحياة للغة الأمازيغية” يؤسس لمرحلة جديدة في مسار رد الاعتبار لهذه الثقافة.