مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
انتقد مولود حمروش، رئيس الحكومة الجزائري السابق، ما قال إنه تخبط حكومة عبد المالك سلال .
وعلق مولود حمروش، الذي رأس الحكومة الجزائرية خلال نهاية عقد الثمانينات ومطلع التسعينات على بعض تصريحات وزراء في الحكومة أكدوا فيها وجود فساد في قطاعاتهم قائلا، “”أملي أن هذا التضارب والتناقض في التصريحات لا يعبر على هشاشة داخل الحكومة”.
واعتبر حمروش أن “الجزائر في حاجة إلى حكومة قوية ورجال مسؤولين، بالنظر إلى أنها أداة الدولة في تنفيذ السيادة الوطنية”.
ومضى حمروش، الذي كان يتحدث يوم أمس السبت خلال ندوة ألقاها بالجامعة الصيفية لحزب “جبهة المستقبل” بالجزائر العاصمة، مضى أبعد في حديثه عن تخبط حكومة عبد المالك سلال حين قال إن الأخيرة “لا تملك نظرة استشرافية”، وتعاني”تقهقرا في المعلومات التي تقدمها للرأي العام”.
ووصف رئيس الحكومة السابق أن هذا التقهقر والتخبط يقود إلى “نقاش بيزنطي” يرمى به إلى الشارع وهو ما لا يخدم مصلحة الدولة ويضعفها ويحدث “شرخا تستغله أطراف خارجية”.
وزاد حمروش من نبرته المنتقدة للحكومة حين هاجم تعاطيها مع الوضع الاقتصادي للبلاج حيث اعتبر أن “المعطيات التي تمتلكها الحكومة غير دقيقة، وإحصائياتها غير واضحة، ومهما قدمت من حلول فهي ستفشل”.
وأوضح مولود حمروش أنه لا يسعى إلى انتقاد الحكومة لكنه اعتبر أن “الوضع غير طبيعي”.
إلى ذلك، دافع رئيس الحكومة السابق عن دور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية “مهما كان الثمن”، معتبرا أن دور الجندي لا يجب أن يقتصر على حماية الحدود ومحاربة الإرهاب بل عليه أيضا أن يكون له وعي بما يحدث في الداخل ويكون مرافقا ومنخرطا مع الرجل السياسي.
يذكر أن البعض يحمل مولود حمروش، الذي كان رجل ثقة الرئيس السابق الشاذلي بن جديد، جزءا من المسؤولية في الاضطرابات التي عصفت بالجزائر في التسعينات بسبب السماح بالترخيص “لجبهة الإنقاذ الإسلامية” ما مهد لاكتساح هذه الأخيرة للانتخابات البلدية والبرلمانية، وهو قاد لتدخل الجيش ودخول البلاد فترة صراع مسلح دموية في ما عرف باسم “العشرية السوداء”.
