مطالب من مجلس الشيوخ الفرنسي لتعويض “الحركيين”

دخل مجلس الشيوخ الفرنسي على خط ملف “الحركيين“، الذي يعتبر من الملفات الشائكة في العلاقات التاريخية والحاضرة بين الجزائر وفرنسا، عندما طالب بعض أعضاء المجلس بتعويض الحركيين.

وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن السيناتور بريجيت ميكولو وجهت سؤالا كتابيا في 22 شتنبر الجاري إلى كاتب الدولة الفرنسي لدى وزارة الدفاع المكلف بشؤون قدماء المحاربين، دعت فيها الوزارة إلى القيام بعملية “إحصاء لقدماء الحركيين المدنيين الذي خدموا فرنسا إبان حرب الجزائر”.

وأشارت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي إلى أن قرار المجلس الدستوري المؤرخ بـ 19 فبراير 2016 فتح المجال أمام استفادة قدماء الحركيين من منحة الاعتراف.

بيد أن ميكولو انتقدت من جهة أخرى هذا الإجراء الذي يشترط لكي يستفيد الحركيون من منحة الاعتراف أن يكونوا قد تقدموا بطلب في هذا الجانب ما بين 5 فبراير 2011 و19 دجنبر 2013.

واعتبرت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي هذا القرار بأنه حرم الجزء الأكبر من الحركيين المدنيين والمتعاونين من منحة الاعتراف، مطالبة الحكومة بالقيام بعمليات إحصاء للحركيين.

وينظر الجزائريون إن الحركيين على أنهم عملاء خانوا الوطن لصالح فرنسا، في الوقت الذي تتضارب فيه الآراء حول العدد الحقيقي للحركيين الذي غادروا الجزائر إلى فرنسا غداة الاستقلال عام 1962، وبين من ظلوا في البلاد.

يأتي ذلك في وقت تخلد فيه فرنسا اليوم الأحد اليوم الوطني للحركيين، والذي ينتظر أن يشهد إلقاء كلمة من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حسب ما أكدته صحيفة “لوفيغارو”.

وكانت فرنسا قد أقرت نهاية مارس 2003 يوم 25 شتنبر كيوم وطني للحركيين، والذي ستعرف احتفالاته هذه السنة حضور شخصيات سياسية من أمثال نيكولا ساركوزي، الرئيس السابق، وزعيمة حزب “الجبهة الوطنية” مارين لوبين.

للمزيد: السفير الفرنسي: فرنسا لم تطالب الجزائر بتعويضات عن ممتلكات الأقدام السوداء