الرئيسية / دولي / الصدمة في الأردن بعد اغتيال الكاتب ناهض حتر
اغتيال الكاتب ناهض حتر
الكاتب الأردني المغتال ناهض حتر

الصدمة في الأردن بعد اغتيال الكاتب ناهض حتر

استفاقت الأردن اليوم على وقع الصدمة وهي تشهد عملية اغتيال الكاتب ناهض حتر ، أحد الوجوه السياسية اليسارية البارزة في البلاد.

المتفقون والمختلفون مع مواقف ناهض حتر، المعروف بدافعه عن النظام السوري، اجتمعوا في إدانة واحدة لعملية اغتياله التي أرخت لأول عملية اغتيال تطال مؤلفا في المملكة الهاشمية.

الراحل، الذي كان يحاكم بسبب تدوينة على موقع “فايسبوك” قال إنه أسيء فهمها، وجد نفسها هدف لسبع رصاصات اقتنصته اليوم الأحد أمام قصر العدل حيث كان يحضر لمحاكمته بتهمة “إهانة المعتقد الديني” و”إثارة النعرات المذهبية”.

وكان ناهض حتر قد نشر رسما كاريكاتوريا على صفحته على “فايسبوك” أرفقه بعنوان “رب الدواعش”.

وفي حين انهالت الانتقادات على الراحل بعد اتهامه بالإساءة للذات الإلهية، دافع المقاتل الأردني أنه لم يكن في نيته الإساءة للذات الإلهية وإنما السخرية من الإرهابيين وتنزيه الإله عما يروج له هؤلاء.

اغتيال الكاتب ناهض حاتر ، جاء حسب ما أكدته الشرطة الأردنية بعد صدور حكم في حقه بالإعدام من قبل مقربين من تنظيم “داعش” نصبوا لنفسهم محكمة شرعية قررت إزهاق دم الراحل.

وبالرغم من الجدل الذي كان يخلقه الراحل، ومن بينها دعمه للرئيس بشار الأسد، والذي سبق أن استقبله في ثلاث مناسبات، إلا أن الراحل يعتبر وجها سياسيا وفكريا بارزا في الأردن.

ووصفت صحيفة “النهار” اللبنانية الراحل بأنه “عراب الحركة الوطنية الأردنية” في العقد الأول من القرن الحالي. وسبق للراحل أن عاش السجن في السبعينات والمنفى الاختياري بعد محاولة اغتيال طالته سنة 1998.

كما ألف الراحل ناهض حتر مؤلفات في السياسية وعلم الاجتماع ن بينها “في نقد الليبرالية الجديدة، الليبرالية ضد الديمقراطي”، و” وقائع الصراع الاجتماعي في الأردن في التسعينيات”، و” الملك حسين بقلم يساري أردني”، و” العراق ومأزق المشروع الإمبراطوري الأميركي”.

هذا وأفادت الشرطة الأردنية أن قاتل ناهض حتر إمام لأحد المساجد بالعاصمة عمان، وأنه من مواليد سنة 1967 وأنه من أصحاب السوابق.

وأدانت شخصيات سياسية أردنية مقتل الكاتب اليساري حيث اعتبر الوزير السابق أن اغتيال ناهض حتر يجب أن يدان من قبل الجميع، مضيفا “إما أننا دولة قانون ومؤسسات وإما أن نسمح لشريعة الغاب أن تسود”.

بدوره ندد المعارض السياسي ليث شبيلات بجريمة الاغتيال وأيضا بما قالها إنها تعليقات “تبدي سرورها بمثل هذه الجريمة النكراء”.