توقع متتبعون للشأن السياسي بالمملكة وأساتذة جامعيون، أن تشكل إثر ترجيح عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كفة الأغلبية الحكومية السابقة، حكومة هجينة في مواجهتها معارضة تائهة.
وقال محمد شقير المحلل والباحث في العلوم السياسية، في حديث لـ”مشاهد24”، إن رئيس الحكومة المعين، أمام مهمة صعبة تكمن في خلق انسجام بين الأحزاب التي قرر خوض تجربته الثانية معها.
وأوضح أن لكل واحد من الأحزاب التي رست عليها المشاورات، تصور مختلف لأولويات المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن بن كيران سيجد نفسه مقيدا بتوجيهات التجمع الوطني للأحرار.
من جهته، اعتبر عمر الشرقاوي المحلل السياسي خلال استضافته مساء أمس (الخميس) على قناة ”ميدي1”، أن أنسب وصف يليق بالحكومة المقبلة هو ”الهجينة”، مبرزا أن المعطيات الحالية تدعو للقلق بخصوص الأداء الحكومي.
ولفت الانتباه في المقابل، إلى أن المعارضة التي من المفترض أن تتتبع أداء الحكومة وتنتقد وتصحح، ستجد نفسها ”تائهة”.
وسجل خلال مداخلته، أن موقف حزب الاستقلال بمساندة بن كيران من أي موقع وجد به، يطرح عشرات التساؤلات حول الدور الذي سيطلع به بعد أن وضعته المشاورات في صف المعارضين.
وعلى الرغم من اقترابه من تشكيل حكومته، إلا أن امتحانا غاية في الصعوبة ينتظر عبد الإله بن كيران، في الفترة المقبلة، أول تحدياته التوافق على هندسة حكومية ترضي الأطراف الأربعة.
وخرج رئيس الحكومة المعين، أمس (الخميس)، في لقاء صحافي تحدث فيه عن مشاورات تشكيل الحكومة، بعدما كان لزم الصمت لمدة.