الرئيسية / إضاءات / مؤتمر الأحرار في بوزنيقة.. الأسبقية لإعادة بناء الحزب
بوزنيقة
عزيز أخنوش يخلف اليوم صلاح مزوار على رأس حزب الأحرار

مؤتمر الأحرار في بوزنيقة.. الأسبقية لإعادة بناء الحزب

تتجه انظار المتتبعين لتطورات المشهد السياسي والحزبي في المغرب،صباح اليوم السبت، إلى مدينة بوزنيقة التي تحتضن المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يسعى جاهدا لإعادة ترتيب أموره التنظيمية الداخلية، عقب الاستقالة المفاجئة لرئيسه صلاح الدين مزوار، إثر ظهور نتائج تشريعيات7 أكتوبر.

منذ الساعات الأولى من الصباح بدأت الوفود تتقاطر على المركب الدولي للطفولة والشباب، من مختلف مناطق المملكة المغربية، أملا في المشاركة في هذا المؤتمر الذي ينتظر أن يسفر عن انتخاب الزعيم الجديد لحزب الحمامة، في شخص عزيز أخنوش، قصد تدبير  المرحلة المقبلة، بما يلزم من الحسم، خاصة في ضوء المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، التي ستتولى تدبير الشأن العام في الخمس سنوات القادمة، بقيادة حزب العدالة والتنمية.

للمزيد من التفاصيل:بنكيران وأخنوش..ماذا بعد المؤتمر الاستثنائي للأحرار ببوزنيقة؟

 واستنادا لبعض المعطيات، وبغض النظر عن قرار المشاركة في الحكومة من عدمها،فإن التوجه الحالي لحزب التجمع الوطني للأحرار، هو إعادة بنائه من جديد، بعد أن شهد في السنوات الماضية، تقهقرا في مكانته في الساحة السياسية والحزبية، عكسته المعطيات الانتخابية الأخيرة، والتي تداخلت فيها عوامل كثيرة، أدت إلى تلك الانتكاسة، التي كانت بمثابة الصدمة لأعضاء القيادة، وفي طليعتها صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب نفسه، الذي كان أول من ظهرت على وجهه  ملامح الخيبة، ليلة تلقي النتائج في المقر المركزي في حي الرياض بالرباط.

ورغم تعرض مزوار للنقد بنوع من القسوة، من طرف بعض المقربين إليه في القيادة، بدعوى تقربه من أحد الأحزاب السياسية، فإن هناك من يلتمس له العذر  بمبرر أن  الرجل لم يكن متفرغا تماما لإدارة شؤون الحزب، نظرا لثقل حقيبة الخارجية والتعاون، وما تتطلبه من سفريات والتزامات خارج المغرب، للدفاع عن القضايا الوطنية في المنتديات والمحافل الدولية.

ولعله من غريب الصدف، أنه في هذا المكان الذي يلتئم فيه الأحرار اليوم السبت، في بوزنيقة، في مؤتمر وطني استثنائي، هو نفسه الذي شهد  سنة 2010 اجتماع أعضاء اللجنة المركزية للحزب.

هنا، في هذه المدينة، تم الاتفاق على إزاحة مصطفى المنصوري،من الرئاسة،حيث تتابعت الأحداث بانعقاد المجلس الوطني للحزب بمراكش، وتقديم”مشروع الحركة التصحيحية”، وانتخاب مزوار رئيسا جديدا للتجمع الوطني للأحرار.

هذه الصفحة من مسار التجمع تطوى اليوم كجزء من الماضي، وتفتح صفحة جديدة على المستقبل، ليبقى الحكم للتاريخ، ولأهل الاختصاص، لتقييم تجارب وأداء كل الذين تسلموا مقاليد القيادة في الأحزاب، هل ارتقوا بها، أم كانوا دون مستوى المسؤولية التي أسندت إليهم، أم أن ضغوطا أخرى كانت فوق طاقتهم؟.

إقرأ ايضا:الأحرار يستعدون لتنصيب أخنوش قائدا لهم خلال مؤتمر استثنائي