مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
كان شعار ” صوتك فرصتك لمحاربة الفساد والاستبداد” أحد الأسباب التي أوصلت العدالة والتنمية إلى الحكومة، برئاسة عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب سنة 2011، مستفيدا من حراك “20 فبراير” وأجواء ما سمي آنذاك ب”الربيع العربي”.
واستمرار ا في نفس النهج، يواصل بنكيران في حملته الانتخابية الحالية التلويح ب”قطع الطريق” على من يطلق عليهم لقب” الفاسدين والمفسدين”، رغم اعترافه شخصيا ب”صعوبة المهمة”، وذلك بقوله امس الأربعاء، في تجمع خطابي في دائرته الانتخابية سلا: ” راهم ماشي ساهلين”، لوجودهم في أماكن تسمح لهم “باش يكونو صعاب بزاف”، مكتفيا بالتلميح، دون تحديد مهامهم ووظائفهم، وهو الذي طالما اشتكى من التماسيح والعفاريت!
لكن زعيم حزب ” المصباح”، سرعان ما يستدرك، مخاطبا أنصاره، بالتأكيد على أنه ب”إرادة الله، وإرادة الشعب، ووضع اليد في اليد، مع الناس المعقولين، سوف ننتمكن جميعا، إذا كنتم صادقين، بهزم الفساد”، على حد قوله.
وسواء في التجمع الخطابي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، في الرباط، الذي اختار منه إطلاق حملته الانتخابية، أو في دائرته الانتخابية في “سلا المدينة”، كوكيل للائحة حزبه، ظل بنكيران يستعرض مايعتبره “حصيلة إيجابية للحكومة”، مشيرا إلى أنه لم يقم ب”إنجاز معجزات”، ولا كل ماكان يتعين عليه القيام به، بل “حاول”، ولم يدخر أي جهد في سبيل القيام بمأموريته.
وهو اليوم، وحسب ماردده في حملته الانتخابية في مدينة سلا من كلمات ووعود، “يعاهد” المواطنين، إذا فاز بثقتهم من جديد، ومنحوه أصواتهم في صناديق الاقتراع، يوم سابع أكتوبر المقبل، على ضمان حقوقهم، “لينعم الجميع بالعدل والإنصاف والديمقراطية”، متمنيا لهم “حياة سعيدة”!
وإذا كان بنكيران يعتبر هذه المدينة هي معقله الانتخابي، لكونه “يتبوأ” مقعده في البرلمان باسمها، منذ سنة 1999، فإنه يراهن عليها أكثر في هذه المحطة الانتخابية، عقب خمس سنوات من تدبير الشأن العام، ليدرك المواطنون أن سلا، ذات الكثافة السكانية، ” راضية عليه”، حسب تصريحه، أثناء تواصله مع قاطني حي اشماعو، إلى جانب وكيل لائحة سلا الجديدة عبد القادر اعمارة، ومرشحي الدائرتين.
