الرئيسية / إضاءات / هل تفلح نبيلة منيب في تشكيل فريق في مجلس النواب؟
نبيلة منيب
نبيلة منيب تدلي بصوتها في استحقاق انتخابي سابق.

هل تفلح نبيلة منيب في تشكيل فريق في مجلس النواب؟

من الجنوب إلى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، تتحرك  نبيلة منيب  الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، عبر خريطة المملكة، بحيوية ونشاط، في إطار الحملة الانتخابية التي تخوضها كوكيلة للائحة الوطنية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، التي تتكون من  أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والإشتراكي الموحد.

انطلاقة الحملة الانتخابية التشريعية لفيدرالية اليسار الموحد كانت يوم السبت الماضي بمراكش، تحت شعار “معنا، مغرب آخر ممكن”، وبرمز ” الرسالة”، وخلالها ذكرت منيب بمباديء واهداف البرنامج الانتخابي،  وما يرنو إلى تحقيقه من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

1-nabila

بعد هذا اللقاء الافتتاحي للحملة الانتخابية، توالت تحركات نبيلة منيب في مجال تواصلها مع المواطنين، في العديد من المدن المغربية، سواء بصفة مباشرة من خلال التجمعات الخطابية، أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ظهورها على شاشة التلفزيون ضمن الحصص المخصصة للأحزاب.

1-laiha

تبدو منيب، بشخصيتها الكاريزمية، وهي تتحدث بلغة واضحة، من وراء ابتسامة لاتفارقها، بأنها واثقة من  المشروع السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، التي تخوض النزال الانتخابي لأول مرة، بهدف الوصول إلى مجلس النواب، والمساهمة في إغناء الرصيد التشريعي للمملكة.

ومما يزيد في حماس هذه السيدة القادمة إلى السياسة من رحاب التعليم العالي، حيث تشتغل كأستاذة في جامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، والتي تعتبر أول إمرأة تصل إلى منصب الأمانة العامة لحزب مغربي، أنها تحظى بدعم قوي من طرف فئات من الطبقة المثقفة، التي عبرت عن مساندتها لها بشكل مباشر وملموس.

وتجلى ذلك في أول سابقة من نوعها، حين وجهت 100 شخصيات لها وزنها في عالم الثقافة والفن والإعلام، مثل محمد برادة، وأحمد المرزوقي، وأحمد عصيد، وأحمد المرزوقي، وعبد الله المحمودي، وغيرهم، رسالة إلى منيب في شكل إعلان على امتداد صفحة كاملة، تفيض بعبارت التقدير والمدح والإطراء ل” الطبيعة المميزة” لحضورها في الساحة السياسية المغربية.

والواضح من خلال فحوى هذه الرسالة، أن هناك رهانا على فيدرالية اليسار الديمقراطي  في شخص منيب من أجل  استرجاع المصداقية وإعادة الاعتبار للعمل السياسي تحت قبة المؤسسة التشريعية البرلمانية، فهل تفلح منيب في تشكيل فريق في مجلس النواب، وهل يمكن أن  نسمع صوتها في الجلسات العامة، وهي تصدح بالجهر بالمواقف التي اعتادت التعبير عنها بجراة وشجاعة؟

1-risala

بعض المتتبعين يرون أن ذلك ممكنا، خاصة وأن المشهد السياسي في حاجة شديدة إلى تجديد نخبه، بعد أن أصيب المواطنون بالضجر من رؤية نفس الوجوه، وهي تتكرر عند افتتاح كل برلمان جديد، وتلوك نفس الكلام، عقب نتائج الانتخابات التشريعية.

يذكر أن نجم منيب كان قد  سطع خلال اندلاع الأزمة بين المغرب والسويد، بشأن مشروع الاعتراف بالجبهة الانفصالية البوليساريو، حين قادت وفدا من بعض أحزاب اليسار إلى ستوكهولم في مهمة تكللت بالنجاح.

للمزيد من التفاصيل: منيب:زيارتنا للسويد ناجحة بامتياز ..والمطلوب نهج استراتيجية دبلوماسية مغربية تشاركية

فهل تكسب منيب أيضا هذا التحدي الجديد المتمثل في الولوج إلى مجلس النواب؟ لننتظر جميعا ما سوف تسفر عنه صناديق الاقتراع يوم سابع أكتوبر في ثاني استحقاقات تشريعية في ظل الدستور الجديد.