ألغت قيادات أحزاب وقوى إسلامية جزائرية مسيرات كانت مقررة غدا الجمعة، بعد تراجع الحكومة عن قرارها بتحرير تجارة الخمور بالجُملة.
ورحبت القيادات بهذه الخطوة واعتبرتها “انتصارا لمقومات هذه الأمة التي يحاول فصيل داخل السلطة النيل منها”، بحسب عبد الفتاح حمداش زراوي، زعيم جبهة الصحوة الحرة السلفية (حركة دعوية غير معتمدة). وكانت الجماعة قد دعت مطلع الأسبوع الجاري إلى “مسيرات مليونية” عبر كل المحافظات للإحتجاج على القرار قبل أن تقرر سحب هذه الدعوة بعد إلغاء القرار.
وقال زراوي لمراسل وكالة الأناضول، “ما قام به (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال خطوة إيجابية لتحصين الشعب الجزائر من موبقات الخمر”.
ويرى سمارة نصير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، أن قرار إلغاء تحرير تجارة تجارة الخمور بالجملة “يؤكد على حالة التخبط الذي يكتنف عمل الجهاز الحكومي”.
ويذكر أن الجزائر تضم 189 مصنعا للخمور تابعة كلها للقطاع العمومي، وتعتبر من مخلفات الاستعمار الفرنسي، تتمركز أغلبها في العاصمة ويتوزع إنتاجها خاصة في الولايات الساحلية حيث يكثر استقرار الأجانب في الفنادق وبالقرب من المؤسسات الاقتصادية الكبرى.