آثار إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الأربعاء، فوز الملف الأمريكي المشترك بين (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك) بتنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2026، على حساب ملف المغرب جدلا واسعا، بعد أن صوتت بعض الدول العربية، بينها السعودية، ضد الملف المغربي.
وحصل الملف المشترك الذي يحمل شعار “يونيتد 2026” على 134 صوتاً مقابل 65 صوتاً فقط حصل عليها ملف المغرب، ما خلف العديد من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، انصبت غالبيتها على تصويت المملكة العربية السعودية، لصالح ملف “يونايتد 2026″، حيث اعتبر الكثيرون أنه خذلان للعرب وللعمل العربي المشترك.
وأثارت النتيجة سخطا كبيرا في صفوف النشطاء المغاربة، خاصة بعدما كشفت الفيفا عن قائمة الدول التي صوتت للملفين المتنافسين.
وكانت السعودية قد أعلنت مبكراً عن دعمها لملف “يونايتد 2026” على حساب “موروكو 2026″، “تتويجاً للتحالف القوي القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية”، حيث قطع تركي آل الشيخ، الشك باليقين، حينما قالها صراحة إن السعودية ستدعم “أمريكا، أمريكا، أمريكا، أمريكا، أمريكا”، مردداً إياها خمس مرات.
واستغرب المغرب لموقف السعودية، التي قادت حملة ضد ترشحه لتنظيم مونديال 2026، مؤكدا على أنه ليس له موقف معادي لملف “يونايتد 2026″، غير أنه يعتبر موقف السعودية يسير ضد علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين.
وكان المغرب يتنظر أن تقف كل الدول العربية، وعلى رأسها السعودية إلى جانبه، قصد تحقيق حلم تنظيم نهائيات كاس العالم لكرة القدم في نسخة 2026.
وذكر بعض النشطاء بأن المغرب سيعاود الترشح لطلب تنظيم المونديال لسنة 2030، ولكن سيظل الشعب المغربي يذكر أن السعودية نظمت حملة لدعم الملف المنافس، واتفقت مع البحرين، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، والإمارات لدعم أمريكا على حساب شقيقتهم المغرب.