في خطوة تفضح من جديد سياسة القمع الممنهج، التي ترتكز عليها سياسة النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدى الكابرانات مدراء المؤسسات الجامعية والمدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية إلى تعليق نشاط الجمعية الطلابية” الصوت الوطني للطلبة الجزائريين” لمدة ستة أشهر، بعد تبليغها بقرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل.
وأكدت الوزارة في مراسلتها رقم 374 المؤرخة في 21 أكتوبر الجاري على تعليق نشاط هذه الجمعية مهما كانت طبيعته على مستوى المؤسسات الجامعية سواء تلك التي تخص مكتبها الوطني أو فروعها المحلية ، مع الامتناع عن أي تعامل مع الجمعية ، سواء مع أعضاء مكتبها التنفيذي الوطني أو مع فروعها المحلية ، إضافة إلى تكليف مصالح الأمن الداخلي بالمؤسسات الجامعية بالغلق الفوري لكل المقرات والمحلات المركزية والمحلية التابعة أو المستغلة من الجمعية وفروعها داخل مرافق مؤسسات التعليم العالي والخدمات الجامعية ومنع الولوج إليها مع تقييد عملية الغلق في محاضر.
ولم تكشف مراسلة الوزارة الأسباب التي دفعت بوزارة الداخلية إلى اتخاذ هذا القرار، غير أن متتبعين للشان الجزائري، اعتبروا قرار التعليق أحدث حملة قمعية تلجأ إليها عصابة قصر المرادية حتى يتمكن ّأكثر من السيطرة على خيارات البلاد دون حسيب أو رقيب.
و”الصوت الوطني للطلبة الجزائريين” هي جمعية وطنية جزائرية تجمع طلبة جامعيين، وطلبة التكوين والتعليم المهنيين وتلاميذ الثانويات و الإطارات المتخرجة، وتعمل على الرقي بالفكر الطلابي علميا، ثقافيا ورياضيا، كما تعمل على إشراك الطالب الجامعي ليكون عنصرا مهما في جميع الإصلاحات التي تهم الجامعة الجزائرية خصوصا والمجتمع عموما.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير