يراهن النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية على النسخة الخامسة من الندوة والمعرض الدوليين حول المناجم والمحاجر “ميكا 2025″، المقرر تنظيمها من 22 إلى 23 أكتوبر المقبل بالجزائر العاصمة، لتقديم موارد البلاد الطبيعية والمعدنية لمستثمرين أجانب، سعيا منه لكسب ود بعض العواصم فيما يخص النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتهدف هذه الندوة، حسب الجهة المنظمة، إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، بغية استغلال الموارد المنجمية للبلاد، غير ان رهان عصابة قصر المرادية على عقود الطاقة يواجه تحديات مرتبطة بعزلة الجزائر السياسية وتراجع مصداقيتها الطاقية مع أوروبا.
ويأتي تنظيم نسخة “ميكا 2025” في ظرف خاص يتميز بصدور قانون المناجم الجديد، الذي أثار جدلا واسعا في البلاد وعارضته عدة أحزاب سياسية، حيث يسمح للشركاء الأجانب بامتلاك ما يصل إلى 80٪ من الأسهم، مقابل نسبة لا تتجاوز 20٪ للطرف الجزائري، في إطار عقود امتياز تمتد إلى 30 سنة قابلة للتجديد والتنازل والرهن.
كما تأتي هذه التحركات الجزائرية في سياق النجاحات التي تحققها الرباط في قضية الصحراء المغربية، حيث أعلنت كبريات الدول دعمها لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كأساس لحل هذا النزاع.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير