في ظل تزايد الهوة بين النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية وحكومات دول الساحل، وخاصة مالي، التي تبدو عازمة على تقليص أي نفوذ للكابرانات داخل حدودها أو على الجماعات الإرهابية، أطلق الجيش المالي، أمس الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق الحدودية مع الجزائر، وعلى رأسها منطقة “زاويتين”، التي تعد آخر وأهم معاقل الحركات الأزوادية المتمردة.
وتأتي هذه العملية عقب فشل مفاوضات السلام الأخيرة، وفي ظل ما وصفته السلطات بانسداد أفق الحلول السلمية، ما دفعها إلى تبني الخيار العسكري كحل نهائي لاستعادة السيادة الوطنية، خاصة في المناطق التي كانت خاضعة لاتفاق الجزائر، والذي جمد فعليا منذ عدة أشهر.
وتعد هذه المناطق من بين الأكثر استراتيجية نظرا لموقعها الحدودي مع الجزائر، ولكونها ممرا رئيسيا لعبور الجماعات المسلحة بين منطقتي الساحل والصحراء.
وتحدث هذه الخطوة، التي تنذر بتغيير جذري في خريطة السيطرة بشمال مالي،بعد أن أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الجنرال أسيمي غويتا، خلال مقابلة مع القناة الوطنية عقب زيارته لموسكو، أن بلاده حصلت على أسلحة متطورة وسرية، قادرة على تغيير موازين القوى في المنطقة إذا كُشف عنها.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير