أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية يأن قضية الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال تُجسّد عمق التوتر القائم منذ سنوات بين باريس والجزائر، لا منذ 16 نونبر فقط (تاريخ اعتقاله في الجزائر)، كما يذكّر السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر، كزافييه دريانكور.
وتابعت “لوفيغارو” القول في مقال تحت عنوان “سجين رهينة التوترات بين باريس والجزائر”، إنه، منذ عام 2020، وبتأثير مباشر من حركة “حمس”، التي اقترحت آنذاك تجريم استعمال اللغة الفرنسية في المؤسسات، تتواصل حملة تهميش هذه اللغة في الجزائر.
في هذا السياق، تحوّل بوعلام صنصال، الذي يكتب بالفرنسية، إلى ضحية هذا المسار.
ووفق تحليل للمعارض الجزائري سعيد سعدي، فقد “استغل الإخوان المسلمون اعتراف إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب على الصحراء لإشعال فتيل التوتر بين باريس والجزائر. وقد اختاروا توقيت التصعيد بعناية”.
وأضافت “لوفيغارو”-أنه داخل فرنسا أثار مصير صنصال القلق لدى جزء فقط من الطبقة السياسية. فباستثناء “الحزب الاشتراكي”، التزم معظم القوى اليسارية- خاصة “فرنسا الأبية”- الصمت في الأيام الأولى بعد اعتقاله. ومنذ الحكم عليه بالسجن خمس سنوات وغرامة باهظة، ما يزال داعموه يأملون في إطلاق سراحه. وعبّر وزير الداخلية برونو روتايو، في عدة مناسبات، عن “أمله الكبير” في عودته إلى فرنسا. وفي شهر أبريل، تحدث البعض عن قرب الإفراج عنه. غير أن الأمور ساءت لاحقًا، حين طردت الجزائر 15 دبلوماسيًا فرنسيًا، وردّت باريس بإعلان “رد تدريجي”. وفي الأثناء، تقدّم صنصال بطلب استئناف، ما زاد من تعقيد الموقف القانوني المرتبط بالتوتر الدبلوماسي.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير