أثارت الفنانة اللبنانية أمل حجازي موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما شاركت جمهورها أول صورة لها بدون الحجاب، عبر حسابها الرسمي على منصة تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، وذلك بعد حوالي 7 سنوات من ارتدائه.
وظهرت أمل في الصورة بإطلالة لافتة، اعتمدت فيها تسريحة شعر مجعد، وأرفقتها بتعليق مقتضب باللغة الإنجليزية قالت فيه: “مرحبا بالحياة”، وهو ما اعتبره الكثيرون إشارة رمزية إلى مرحلة جديدة في حياتها الشخصية والفنية.
وتفاوتت ردود الفعل على خطوة أمل حجازي بين داعمين عبروا عن احترامهم لاختياراتها الشخصية، ومعارضين رأوا في قرارها تراجعا عن التزام دام سنوات.
وكانت حجازي قد أعلنت في عام 2017 اعتزالها المؤقت للساحة الفنية وارتداء الحجاب، مؤكدة حينها أن القرار جاء بعد “صراع طويل بين الشهرة والراحة الروحية”، ووصفته لاحقا بأنه محطة منحتها السكينة والطمأنينة.
ومنذ ذلك الحين، ابتعدت الفنانة اللبنانية عن الأغاني التجارية واقتصرت مشاركاتها الفنية على الأعمال الدينية، أبرزها أنشودة “رسول المحبة”.
وفي فبراير 2024، بدأت مؤشرات هذا التحول تظهر، حين تم تداول مقطع فيديو لأمل حجازي وهي تؤدي أغنيتها الشهيرة “زمان” داخل متجر نظارات، بدون ارتداء الحجاب، وهو ما أثار حينها تساؤلات حول ما إذا كانت تعيد النظر في اختياراتها السابقة.
وردا على الانتقادات التي وُجهت لها وقتها، نشرت أمل بيانا أوضحت فيه موقفها، جاء فيه: “إلى كل من يهمه الأمر، أنا لم أخلع أخلاقي، ولم أخلع شرفي، ولم أخلع قربي وحبي لله، ولم أخلع إنسانيتي مع الفقير والمحتاج والمريض، ولم أخلع مبادئي التي أفتخر بها والحمد لله..”، وأضافت: “لم أخلع حشمتي، وهذا هو ديني، وهذا ما طلبه الله منا كبشر، وهذا ما سأقابل الله به، وليس شيئا آخر… مع حبي واحترامي، اقتضى التوضيح.”