يواصل النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية خرجاته المتناقضة، التي تكشف إصابته بالمرض الاجتماعي العضال، الذي يعرف باسم الشيزوفرينيا أو ازدواج الشخصية، خاصة فيما يتعلق بحربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.
ففي عددها الأخير الصادر شهر يونيو، ادعت مجلة الجيش، لسان عصابة قصر المرادية، أنه “وبالموازاة مع الاستعداد الدائم للجيش الوطني الشعبي لمواجهة ودحر أي خطر قد يمس بأمن وسلامة وطننا الغالي. ومن منطلق الحيلولة دون العبث بأمن جوارها، تبذل بلادنا جهودا حثيثة عبر دبلوماسية نشطة. تسعى إلى استعادة الاستقرار السياسي والأمني في جوارنا الذي يشهد اضطرابات غير مأمونة. وذلك انسجاما مع مبادئها الراسخة، التي تقوم على حسن الجوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية. ناهيك عن فض النزاعات والأزمات سلميا، وتغليب لغة الحوار والمفاوضات ورفض منطق السلاح”، وفق تعبيرها.
والمثير للضخك والسخرية هو أن من يتكلم عن “حسن الجوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية” هو أول من يدعم جبهة “البوليساريو ” الانفصالية، وهو من يقف وراء البزاع الإقليمي المفتعل بشأن قضية الصحراء المغربية، وغيرها من الأزمات في المحيط الإقليمي.