أعادت استضافة نظام قيس سعيد لعناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية قصد المشاركة في مؤتمر حول بناء التماسك الإجتماعي في عالم متغير، النقاش حول “الخنوع التونسي” للنظام العسكري الجزائري.
وبدأت تطرح من جديد تساؤلات حول ما إذا أصبحت بالفعل “تونس في عهد الرئيس قيس سعيد مجرد ولاية جزائرية تأتمر بأوامر قصر المرادية؟”.
وبالرغم من أن هذا الإجتماع هو مخصص لمنظمات وخبراء من مختلف أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط بهدف مناقشة التحديات التي تؤثر على المجتمعات، كالتغير المناخي، التضليل الإعلامي والإستقطاب الإجتماعي، فقد أقحم نظام قيس سعيد، بأوامر من جنرالات قصر المرادية، النزاع الإقليمي المفتعل بشان الصحراء المغربية، في جدول الأعمال، ما يكشف النية المبيتة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.
ويذكر أن الخبير الاقتصادي الجزائري الهواري تيغرسي كان قد صرح في لقاء تلفزيوني، أن “السلطات الجزائرية تعتبر تونس الشقيقة الصغرى”، مضيفا “لنقلها بصراحة: تُعتبر تونس ولاية جزائرية مهمة جدا” وفق تعبيره.
ويرى مراقبون أنه بعد سلسلة من الانتكاسات التي مني بها النظام العسكري الجزائري على المستوى الدبلوماسي فيما يخص قضية الصحراء المغربية، تزايدت الضغوط التي تمارسها عصابة قصر المرادية على تونس بهدف استضافة عناصر من ميليشيات “البوليساريو”، في محاولة يائسة للتشويش على مسار الملف، الذي حسم بشكل شبه نهائي لصالح الرباط.