من جديد، ووسط تصاعد التوتر بين البلدين، استدعى النظام العسكري الجزائري المهووس بنظرية المؤامرة، سفير فرنسا بالجزائر، ستيفان روماتي، ووجه لباريس تهما واهية، ما يفضح مرة أخرى حالة التخبط التي يعيش فيها جنرالات قصر المرادية.
فقد أوضح بيان أن الأمين العام لوزارة الخارجية لدى الكابرانات، لوناس مقرمان، استقبل سفير فرنسا بالجزائر، ستيفان روماتي، بهدف لفت انتباهه إلى “خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية- المغربية المزمع إجراؤها شهر شتنبر المقبل في الراشيدية، بالقرب من الحدود الجزائرية، تحت إسم “شرقي 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”، على حد وصف البيان.
وتابع البيان أن “الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر”، مشيرا إلى أن “تصرفا من هذا القبيل سيسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية- الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”، علما بأن النظام العسكري الجزائري دأب منذ 2018 وبشكل منتظم على إجراء ثلاثة مناورات عسكرية على التماس مباشرة مع الحدود المغربية وبالذخيرة الحية.
وتأتي هذه التطورات لتضيف حلقة توتر جديدة في علاقات البلدين المتأزمة منذ أشهر، إثر اعتراف باريس بسيادة المغرب على صحرائه ودعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط كحل لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير