في تصرف عنصري ينم عن معاداة السامية، وهو “سلوك عدائي تجاه اليهود لمجرد أنهم يهود”، يضغط النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية من أجل تغيير محامي الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، المعتقل من قبل الكابرانات منذ منتصف شهر نونبر الماضي، والذي يوجد حاليا تحت حراسة مشددة في مركز مصطفى الاستشفائي، بعد تدهور وضعه الصحي.
ففي سلوك واضح وفاضح لانحطاط النظام العسكري الجزائري، أرسل الكابرانات بيادقهم المأجورة للكاتب، في محاولة خبيثة لمساومته على التخلي عن محاميه فرانسوا زيمراي، وتوكيل دفاع لا يضم شخصا “يهوديا”، حسب ما كشفت عنه مجلة “ماريان“ الفرنسية، استنادا إلى مصادر قضائية.
ووعدت بيادق النظام العسكري الجزائري الكاتب صنصال بأنه في حالة قبل الشرط، فسيمكن لـ”محاميه الجديد” المفترض الحصول على تأشيرة لحضور جلسات محاكمة موكله.
ويذكر أن فرنسوا زيمراي، المحامي المتخصص في حقوق الإنسان والسفير الفرنسي السابق لدى الدنمارك، الذي كلفته دار “غاليمار” الفرنسية المشاركة في الدفاع عن الكاتب صنصال، لم يتمكن لحد الآن من السفر إلى بلاد العسكر لزيارة موكله، لأن النظام الجزائري يرفض منحه التأشيرة.
وعلق المحامي على الامر مؤكدا على أن “رفض التأشيرة يعيق ممارسة حقوق الدفاع المنصوص عليها في المعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر، والتي من دونها لا تكون المحاكمة عادلة”.